في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي للتحقق من التزام النظام الإيراني ببنود القرار 2231 الذي اعتمد مجلس الأمن الدولي من خلاله ما توصلت إليه مجموعة 5 + 1 بشأن وقف إيران لأنشطتها المتعلقة بإنتاج الأسلحة النووية والذي صادق فيه يوم 20 يوليو / تموز من العام الماضي وصادق فيه على خطة العمل بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمه نظام إيران مع مجموعة 5 + 1. والآن وبعد مرور عام كامل على إبرام الاتفاق وجد مجلس الأمن الدولي أن النظام الإيراني لم يكن أميناً في تنفيذ بنود الاتفاق وبالذات في عدم التزامه بمواصلة تصنيع وسائل نقل الأسلحة النووية وهو ما يخص مواصلة تصنيع وتطوير تصنيع الصواريخ البالستية الناقلة للرؤوس النووية. أما الخرق الثاني للنظام الإيراني فيتمثل في مواصلة النظام إرسال الأسلحة إلى الجماعات والمليشيات الإرهابية وبالذات إلى العراق واليمن ولبنان ومع أن الكلمات التي ألقيت من قبل ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، والمكلفين بمتابعة تنفيذ بنود القرار 2231، لم يتحدثوا عن كل الخروقات التي يقوم بها النظام الإيراني، إلا أن هذه الدول والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لديهم سجل حافل يحوي العديد من الخروقات التي ارتكبها نظام ملالي إيران، فبالإضافة إلى الكميات الكبيرة من شحنات الأسلحة الهجومية والقاتلة الشديدة الخطورة التي زود بها النظام الإيراني المليشيات الإرهابية الطائفية والتي حددتها الجهات المسؤولة التابعة لتنفيذ بنود 2231، إلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تحدثت مندوبتها الدائمة في مجلس الأمن عن الكميات الكبيرة من الأسلحة الإيرانية المرسلة للمليشيات الإرهابية في العراق تعلم أن النظام الإيراني يواصل إرسال الأسلحة بما فيها الأسلحة الممنوعة دولياً، إلى المليشيات التي تعد أذرعة إرهابية للنظام الإيراني ليس في العراق بل وإلى سوريا وإلى لبنان حيث دأب على مواصلة إرسال الأسلحة الفتاكة بما فيها الصواريخ إلى مليشيات حزب حسن نصر الله، كما أن السفن الأمريكية العاملة في الخليج العربي قد أحبطت العديد من عمليات إرسال الأسلحة إلى مليشيات الحوثيين في اليمن وقامت قوات التحالف العربي باعتراض وإحباط العديد من عمليات إرسال الأسلحة، إضافة إلى أن النظام الإيراني يستأجر جزيرتين في الجانب الأفريقي قبالة اليمن ويستعملها كقاعدة لإرسال الأسلحة لتأجيج الأعمال الإرهابية في اليمن وضبطت مملكة البحرين الكثير من الأسلحة والمتفجرات المرسلة من إيران سواء عبر تهريبها عن طريق البحر أو إرسالها من قبل المليشيات الإرهابية في العراق، فيما تم اكتشاف كميات من الأسلحة والمتفجرات في دولة الكويت خزنها عملاء وخلايا إيرانية نائمة في منطقة العبدلي، إضافة إلى اكتشاف أسلحة ومتفجرات إيرانية المصدر في دول الخليج العربية ومنها ما تم العثور عليه مع إرهابيين في مدينة العوامية بالمملكة العربية السعودية. هذا السجل الحافل بالجرائم وبالتجاوزات الذي استمر نظام ملالي إيران على ارتكابه والقيام به لم يجد من يردعه ويمنعه ولذا استمر هذا النظام في تجاوز وخرق كل الأنظمة والقوانين الدولية بعد أن تأكد أن ارتكابه لمثل هذه الجرائم لن تجد العقاب الذي يوقفه عند حده ولهذا استمر في مواصلة ارتكاب هذه الجرائم.