استشهد المواطن الأحوازي مير عبدالله متأثراً بجراحه يوم 15 يوليو الجاري بعدما أطلق عليه عناصر من قوات الاحتلال الإيرانية، النار في مدينة جمير الواقعة في منطقة جرون جنوب الأحواز. وأفادت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز بأن قوات الاحتلال الفارسي فتحت نيران أسلحتها على سيارة تقل المواطن مير عبدالله في نقطة تفتيش أقامتها في مدينة جمير وذلك بعدما رفض الأخير الوقوف. وذكرت المصادر أن رفض المواطن مير عبدلله الانصياع لأوامر قوات الاحتلال بالوقوف جاء تجنباً للإهانات التي يتعرض لها المواطنون الأحوازيون في نقاط التفتيش التي تقيمها قوات الاحتلال. وقالت المصادر إن مير عبدالله استشهد في مستشفى مدينة جمير بعد دقائق قليلة من نقله إلى هناك، فيما كشفت تحقيقات قوات الاحتلال أن عبدالله لم يكن يحمل شيئاً في سيارته. وسادت مدينة جمير حالة من الغضب العارم وسط مطالبات من ذوي الشهيد وأبناء المدينة بضرورة القصاص من القتلة بينما فرضت قوات الاحتلال حالة الطوارئ في المدينة واستنفرت كافة قواتها الأمنية تحسباً لأي ردود فعل من جانب المواطنين الأحوازيين. في سياق مواز استشهد المواطن الأحوازي الشاب محمد جاسم الشجاعي في أحد مستشفيات مدينة عسلو يوم 16 يوليو الجاري. وأكدت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي أن الشجاعي قد تعرض لإصابات بالغة بعدما فتحت قوات الاحتلال النار على المتظاهرين في بلدة النعيمية يوم 6 يوليو الذين خرجوا احتجاجاً على مقتل شاب أحوازي يدعى خليل الباقري برصاص قوات الاحتلال في مرفأ النعيمية. ورأى الأحوازيون أن سلطات الاحتلال الفارسي قد بدأت تمارس إرهاباً غير مسبوق في الآونة الأخيرة يتمثل في إطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين الأحوازيين تحت ذرائع واهية. في ذات السياق سيطرت حالة من الغموض على مصير 15 شاباً أحوازياً من بلدة بيت سالم جنوب قضاء القنيطرة بعد ما اعتقلتهم مخابرات الاحتلال يوم 24 يونيو واقتادتهم إلى مكان مجهول. وقالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز إن الاعتقالات جاءت على خلفية مواجهات وقعت بين الشبان الأحوازيين وعدد من المستوطنين الفرس في البلدة يوم 22 يونيو؛ وذلك رداً على اعتداءات متكررة التي يقوم بها المستوطنون المدعومون من الاحتلال على مواطنين أحوازيين.