رصد علماء الفلك ثقباً أسود هائلاً في الشمس، مؤكّدين أنه أمر غير مخيف ولكن لا يعني نهاية النظام الشمسي، وأوضحوا أن البقعة المظلمة العملاقة هي فجوة في هالة الشمس باعتبار أن الثقوب في الغلاف الجوي للشمس هي سمة دائمة، وقد تمكّن مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا (SDO) من اكتشاف ثقب كبير يغطي نصف الكرة الشمالي من نجمنا. وشوهدت الحفرة الإكليلية باستخدام التلسكوب المداري الذي يحدق باستمرار في الشمس لمراقبة نشاطها، والثقوب الإكليلية هي مناطق الإكليل التي تعد هالة من البلازما المحيطة بالشمس، والتي تحدث بسبب خروج الحقل المغناطيسي إلى الفضاء بدلاً من التراجع مرة أخرى إلى سطح الشمس. وتولد هذه المناطق رياحاً شمسية عالية السرعة، وتظهر الصور التي تم التقاطها بواسطة مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا، أجزاء من الهالة، حيث تغادر الجزيئات الشمس، مما يتسبب في قلة التوهج، وبالتالي فإن الثقب الإكليلي يبدو مظلماً. وتنجم هذه الثقوب عن تشوهات في المجال المغناطيسي للشمس، ويرتبط ظهورها دائماً بلون أكثر قتامة مع درجات حرارة وكثافة غاز وطاقة بلازما أقل مما في باقي المناطق الأخرى على سطح الشمس. ويمكن أن يؤدي بلوغ الجسيمات الدقيقة المشحونة الآتية من الشمس سطح الأرض إلى حدوث عاصفة مغناطيسية.يذكر أن مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا (SDO) هو بعثة مسبار فضائي أطلقته الوكالة لدراسة الشمس على مدى 5 سنوات، والهدف من المرصد هو دراسة تأثير الشمس على الأرض والفضاء القريب من الأرض من خلال دراسة جو الشمس في المحيط القريب من الفضاء وتغيره مع الزمن في نطاق واسع من أطوال الموجات الكهرومغناطيسية المختلفة في الوقت ذاته.