بدأت فرنسا أمس السبت حداداً يستمر لثلاثة أيام بعد اعتداء نيس الذي أوقع 84 قتيلاً على الأقل بينهم عشرة أطفال وتبناه تنظيم داعش المتطرف. وتتواصل في فرنسا التجمعات التضامنية مع الضحايا على أن يتم تنظيم دقيقة صمت ظهر الاثنين في عموم البلاد. في هذه الأثناء، يواصل المحققون العمل على فهم دوافع وطريقة تحرك محمد لحويج بوهلال الذي قال رئيس الوزراء مانويل فالس إنه «لا شك إرهابي على صلة بالتطرف بشكل او بآخر». وتبنى تنظيم داعش أمس السبت الاعتداء. وقالت وكالة «أعماق» التابعة له إن منفذ عملية الدهس في نيس بفرنسا هو أحد جنود داعش.. مشيرة إلى أنه نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف. وفي وقت لاحق، أكدت إذاعة «البيان» أن جندياً من داعش نفذ العملية التي وصفتها بالنوعية، باستعمال شاحنة كبيرة لدهس رعايا فرنسا. وكان المدعي العام الفرنسي المكلف مكافحة الإرهاب فرنسوا مولنس قال في وقت سابق إن الاعتداء يمثل استجابة للنداءات المتكرررة للقتل التي تطلقها المنظمات الإرهابية.. لكنه أضاف: إن منفذ الاعتداء الذي كان يعمل سائقاً ويواجه قضية طلاق، لم يكن معروفاً على الإطلاق لدى أجهزة الاستخبارات، ولم يتم استحداث ملف له أو حتى إشارة إلى اعتناقه التطرف.. ولكنه كان معروفاً لقضايا تتعلق بالتهديد والعنف والسرقة ومخالفات ارتكبها بين 2010 و2016. ويهدد تنظيم داعش باستمرار فرنسا بالانتقام لمشاركتها في التحالف الدولي الذي يحاربه في سوريا والعراق.. وقال جيران الرجل البالغ من العمر 31 عاماً والأب لثلاثة أولاد إنهم لم يعرفوا عنه تطرفه، ولكنه كان قليل الكلام وعنيفاً لا سيما مع زوجته السابقة، لا بل غير متزن.