أعلن أمس الجمعة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الحداد الوطني ثلاثة أيام من السبت إلى الاثنين إثر الاعتداء الذي أوقع ما لا يقل عن 85 قتيلاً ليل أمس الأول الخميس في نيس بجنوب شرق البلاد، حيث استقل إرهابي شاحنة وقام بدعس العشرات من المتجمهرين، وأعلنت الشرطة الفرنسية عن هوية المنفذ للهجوم الإرهابي وهو فرنسي من أصول تونسية ويبلغ 31 عاماً. وحسب ما ذكر رئيس الوزراء مانويل فالس إن الإعلام ستنكس فوق المباني العامة، كما سينظر البرلمان الأربعاء والخميس في مشروع قانون يمدد إلى نهاية تشرين الأول/أكتوبر حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس. ودعا فالس الفرنسيين إلى «رص الصفوف» في مواجهة «حرب يشنها علينا الإرهاب»، متحدثاً من باحة قصر الإليزيه بعد اجتماع أزمة ترأسه هولاند. وقال فالس «إن فرنسا لن ترضخ للتهديد الإرهابي. الزمن تغير، وسيترتب على فرنسا التعايش مع الإرهاب. علينا أن نرص الصفوف ونكون متضامنين ونتحلى ببرودة أعصاب جماعياً». وتابع مشدداً «أن فرنسا بلد كبير وديموقراطية كبيرة لن تسمح بزعزعة استقرارها». وقال «أرادوا ضرب وحدة الأمة الفرنسية، وبالتالي فإن الرد الوحيد المناسب والمسؤول من فرنسا سيكون ذلك الذي يبقى وفياً لروح 14 تموز/يوليو، أي فرنسا موحدة ومجتمعة حول قيمها. سنقف كتلة واحدة، هذا المطلب الوحيد المجدي اليوم». وبعد ثمانية أشهر على الاعتداءات الأكثر دموية التي شهدتها فرنسا حتى الآن وأوقعت 130 قتيلاً في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس وضاحيتها، سيتحتم على التحقيق أن يحدد ما إذا كان منفذ الاعتداء تحرك بمفرده أو بايعاز من أحد. وتشير حصيلة أن لا يزال خمسون طفل من المصابين في هجوم نيس في مستشفى أطفال في نيس بعد الاعتداء الذي شهدته هذه المدينة الواقعة في جنوب شرق فرنسا، على ما أعلنت مسؤولة في المستشفى الجمعة.