اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي بمنزلة استكمال لعملية التطهير العرقي التي تتعرض لها مدينة القدسالمحتلة لتفريغها من سكانها الأصليين، وإغراقها بالمستوطنين، وتعزيز الوجود الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وأرضه وموارده، وعزلها من أجل إقامة المشروع الصهيوني «القدس الكبرى». وطالبت عشراوي في بيان، صدر عنها، وتلقت الجزيرة نسخة منه، المجتمع الدولي - بما فيه الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية - بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية والقانونية، ووقف سياسة الكيل بمكيالين، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره على أرضه، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس. من جهة أخرى، تنكأ المناسبات السعيدة عند أبناء الشعب الفلسطيني جراح الأسيرات؛ إذ قال مركز أسرى فلسطين للدراسات في بيان، تلقت الجزيرة نسخة منه: «إن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل في سجونه 65 أسيرة فلسطينية، من بينهن 13 أسيرة متزوجة، لديهن العشرات من الأطفال في مختلف الأعمار، ومنهم من لم يتجاوز خمس سنوات من العمر، يفتقدون أمهاتهم في عيد الفطر المبارك؛ ما يشعرهن بالحزن والأسى، ويضاعف معاناتهن». وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أن هذه المناسبات تنكأ جراح الأسيرات، ويحلمن باحتضان أطفالهن في هذه المناسبة السعيدة، وحرمان أبنائهن من حنان ومودة أمهاتهن في العيد.. وأكثر ما يشغل بالهن هو كيف يقضي أبناؤهن، خاصة الصغار منهم، أيام العيد بعيدًا عنهن. وبيّن الأشقر أن الأسيرات الفلسطينيات يشعرن بالمرارة والقسوة كلما مر عليهن عيد من الأعياد، وهن لا يزلن في سجون الاحتلال الصهيوني بعيدًا عن الأهل والأحبة، ولكن معاناة الأمهات منهن تكون مضاعفة؛ إذ تعيش الأمهات حالة نفسية صعبة نتيجة القلق الشديد، والتوتر والتفكير المستمر بأحوال أبنائهن، وكيفية سير حياتهم بدون أمهاتهن، خاصة أن بعضهم لا يزال صغير السن، ولم يتجاوز السنوات الثانية أو الأولى من عمره. من ناحيته، قال عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية: «إن آلام الأسرى الفلسطينيين تتضاعف في العيد، ومعاناة عائلاتهم تتفاقم في ظل الحرمان المتواصل، والحزن يخيم على الطرفين طوال أيام العيد؛ ما يجعل منه مناسبة ثقيلة، مؤلمة وقاسية، بالنسبة للأسرى وعائلاتهم».