شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس الجمعة، غارات جوية على مواقع متفرقة يسيطر عليها مسلحو الحوثي والقوات العسكرية الموالية للمخلوع علي صالح، بمحافظتي مأربوصنعاء. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية، إن الغارات استهدفت مواقع للحوثيين في مديرية صرواح، غرب مأرب، ومنطقة المجاوحة بمديرية نهم شرق صنعاء، دون أن تتضح الخسائر التي خلفتها حتى الآن. وتزامنت تلك الغارات مع تصاعد الاشتباكات بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، ورجال الجيش والمقاومة من جهة أخرى بمديريتي نهم وبني حشيش. وذكرت المصادر، أن اشتباكات عنيفة اندلعت في نهم، مؤكدة تقدم قوات الجيش والمقاومة نحو مواقع الحوثيين وقوات صالح وسيطرتهم على عدد من التباب، مع استمرار محاولتهم في استعادة السيطرة على جبل المجاوحة ومنطقة بني فرج. وأوضحت أن الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مؤكدة في الوقت ذاته سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وفي مديرية بني حشيش، أكدت مصادر محلية أخرى اندلاع اشتباكات بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وقوات الجيش والمقاومة من جهة أخرى على مشارف المديرية القريبة من مطار صنعاء الدولي. ولفتت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف حلقت بشكل كثيف في أجواء المنطقة، وانتشرت سيارات الإسعاف بشكل كبير على خط المطار باتجاه مديريتي بني حشيش ونهم. ويأتي ذلك التصعيد، بعد تعليق مشاورات الكويت التي استمرت نحو شهرين، على أن تستأنف جلساتها منتصف الشهر القادم، مع إعلان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، استمرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نيسان/أبريل الماضي تمهيداً لبدء المشاورات.