قدر مختصون في العود والعطور الشرقية حجم مبيعاتها بالسعودية خلال رمضان وأيام عيد الفطر بنحو 500 مليون ريال؛ إذ تحتل المملكة ما يقرب من 30 % من حجم السوق السعودي والخليجي الذي يقدر ب2.5 مليار ريال سنويًّا، والذي ينمو بشكل ملموس في المواسم والأعياد. وأكد خبير العود والعنبر والمسك عماد إدريس أن مبيعات العود والعنبر انخفضت خلال العام الجاري عن الأعوام السابقة بسبب إقبال الأجيال الحالية على العطور الشرقية، التي اتجهت بدورها إلى إدخال العود والعنبر إلى النكهات الغربية بأسعار منافسة للعود الطبيعي والعنبر الطبيعي فائقة القيمة. وحذر إدريس من الغش التجاري الذي انتشر بشكل لافت في الفترة الماضية، وقال: للأسف، تعاني أغلب محال العود والعنبر من الغش بحثًا عن المكسب السريع، لكن أغلب المحال المعروفة تحافظ على سمعتها بالدرجة الأولى. مستدركًا: هناك غش تجاري ملحوظ، وينبغي على وزارة التجارة ممثلة في إدارة حماية المستهلك تكثيف الجولات التفتيشية بالسوق، ومحاربة تجار الشنطة للحد من عمليات الغش في مبيعات العود المغشوش وخداع المستهلك بالسوق. وأوضح أن العطورات الغربية سحبت البساط من تحت أقدام العود والعنبر؛ إذ يتفاوت سعر التولة لدهن العود الطبيعي؛ إذ يتراوح سعرها بين 1000 ريال و3000 ريال، ولكن هذا يعتمد على نوعية الجودة وقوة الرائحة وبقائها لفترة أطول، مؤكدًا أن هناك درجات متفاوتة لدهن العود، منها الشيوخ والمعتق والملكي والأميري وغيرها، وكلما زاد التركيز وزكت الرائحة زاد السعر. وأضاف: يأتي ذلك عطفًا على ما تشهده المنطقة من تطور اقتصادي، إضافة إلى التحول في ثقافة العطور لدى مواطني تلك الدول من إحلال العطور الشرقية مكان العطور الغربية؛ وذلك بحثًا عن أساليب وأنواع جديدة من العطور والعود. وقال إدريس إن رمضان هو الموسم الرئيسي لسوق العود والعطور الشرقية، خاصة في ظل زيادة استهلاك الأفراد من تلك النوعية للعطور. وأوضح أن مكةالمكرمة والمدينة المنورة تتصدران مدن المملكة من حيث استهلاك العود ومشتقاته، ومن ثم تأتي الرياض. مشيرًا إلى أن المملكة تستورد العود والعنبر ومشتقاته من إندونيسيا؛ إذ يأتي منها 60 % من حجم المستورد والهند، بعدها ماليزيا وكمبوديا وبورما وتايلاند والصين وبقية دول شرق آسيا.