قتل 38 شخصا على الاقل في سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت مواقع عسكرية أمس الاثنين في المكلا في جنوب شرق اليمن التي كانت معقلا لتنظيم القاعدة حتى ابريل وفقا لحصيلة جديدة من مصادر طبية وأخرى محلية. وأوضحت مصادر محلية إلى أن التفجيرات الثلاثة التي تبناها ما يسمى ب(تنظيم داعش)الارهابي وقعت بينما كان الجنود يستعدون لتناول طعام الإفطار في رمضان، فيما ذكرت وكالة (أعماق)التابعة لتنظيم داعش أن 54 قتيلاً من قوات النخبة ومكافحة الإرهاب سقطوا إثر هجمات نفذت في المكلا مساء الاثنين. ووفقا للمصادر فإن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في محيط مبنى الاستخبارات العسكرية بالمكلا وسيارة اخرى استهدفت نقطة عسكرية بشارع الستين في حين استهدفت سيارة ثالثة نقطة عسكرية بمنطقة (خلف)، فيما قام مسلحون آخرون بمهاجمة نقطة عسكرية لقوات النخبة بالجسر الصيني بقنابل وعبوات ناسفة. وقال رياض الجليلي مدير صحة محافظة حضرموت وكبرى مدنها المكلا إن 25 شخصا أصيبوا في الهجمات التي وقعت عند الافطار. وقال محافظ حضرموت أحمد سعيد بن بريك شهدت المكلا خمس عمليات انتحارية في أربعة مواقع. واوضح الجليلي أن ثلاثين جنديا قتلوا في الاعتداءات بالاضافة الى امرأة وطفل وأصيب 25 شخصا آخرين بجروح في حين أشارت مصادر محلية أخرى إلى أن عدد القتلى في ازدياد. ووفقاً لمسؤول (في اول هجوم) سأل انتحاري يقود دراجة نارية الجنود إذا كان بامكانه تناول الافطار معهم قبل أن يفجر نفسه، كما اقترب مهاجمان من الجنود سيرا على الاقدام في اماكن اخرى في المدينة قبل أن يفجرا نفسيهما، وبعدها بقليل هاجم انتحاريان مدخل معسكر للجنود. وخضعت المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت لسيطرة تنظيم القاعدة سنة واحدة قبل أن تطردها القوات الموالية للحكومة مدعومة من قوات التحالف العربي. ولكن عناصر التنظيم لا يزالون متواجدين ويسيطرون على عدد من بلدات حضرموت.