أكد وزير النقل سليمان بن عبدالله الحمدان أنّ المملكة تشهد في الوقت الحالي حراكاً تنموياً طموحاً ومرحلة انتقالية غير مسبوقة تتمثل في رؤية المملكة 2030 التي اطلّع الجميع مؤخراً على أهدافها وملامحها وبرامجها والتي من بينها برنامج التحول الوطني 2020، والذي من أهدافه تطوير العمل في مختلف المؤسسات والقطاعات الحكومية واستخدام التقنية بفاعلّية والارتقاء بمستوى الإنتاجية وفق معايير ومؤشرات دقيقة للأداء تسهم في أن تضطلع وزارة النقل بدورها المهم في تحقيق هذه الرؤى من خلال مساهمتها في جعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً بالاستفادة من مميزات موقعها الجغرافي الرابط بين قارات العالم. وقال الحمدان خلال عقده مساء أمس الأول لقاء مع قيادات الصف الثاني بالوزارة وفروعها بالمناطق، أن الهدف من اللقاء هو التعرّف على قيادات الصف الثاني إيماناً منه بدور الشباب في مسيرة البناء والتنمية والعطاء، إضافة إلى مناقشة الأفكار والرؤى والمقترحات التي تهم الكفاءات الهندسية والإدارية الشابة بالوزارة وفروعها بمناطق المملكة، منوهاً إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب والتنسيق الدائم بين منسوبي الوزارة والهيئات التابعة لها بالشكل الذي يحقق توجهات وتطلعات القيادة الرشيدة ويؤدي إلى رفع مستوى وجودة الخدمات المقدمة منها. وأشار الحمدان إلى عزمه تطوير الوزارة من خلال تأهيل وتدريب وتمكين القيادات الشابة لتولي المهام التنفيذية، وذلك من خلال الاهتمام بالعنصر البشري، والتدريب والتطوير المستمر لرفع كفاءة الأداء ومنح الصلاحيات والمسؤوليات، والمحاسبة في أي تقصير يؤثر على سير الأداء ورفع مستوى التعاون مع كافة القطاعات الأخرى ذات العلاقة في مختلف المناطق، والعمل جميعاً على إيجاد طرق جديدة في العمل وأساليب حديثة للأداء تمتاز بالشفافية والوضوح، إضافة إلى استخدام التقنية في أداء العمل للتسهيل على المواطنين والمقيمين وخدمتهم بشكل مريح، وتعزيز العمل الجماعي، لاسيما والوزارة تطبق حالياً برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية الذي يهدف لرفع كفاءة وجودة موظفي القطاع العام مع السعي لتحسين بيئة العمل وفق ما صدر من توجيهات المقام السامي في هذا الشأن. وفي ختام اللقاء استمع وزير النقل إلى مداخلات منسوبي الوزارة من قيادات الصف الثاني الهادفة لتطوير العمل مع التركيز على مقترحات رفع جودة الخدمات المقدمة لمواطنين والمقيمين وقطاعات الأعمال بالمملكة. واختتم اللقاء بتأكيده بأن الوزارة والهيئات التابعة لها ستشهد حراكاً بشرياً وتقنياً وتبسيطاً لإجراءات العمل للدفع بتحسين الخدمات.