خلف الخيمة استند بظهري أشعر بقشعريرة في جسمي هو الشتاء قادم والفصول الأربعة في تقلب مستمر. تمتزج معها الساعات والأيام والملامح وبقاها الذكريات أهازيج ضحكات تمتزج مع أحاديث إخوتي دفقه لنغرس في خاصرة الزمن رأيت قطار تذكرت ليالي السمر والقمر. عندما ترتفع النار وارى وهج نورها في أوجه من حولها تلك اللحظة تجعل قلبي يرتجف اقبض على وشاحي القطني بأهدابه المنسابة في هدوء. أعيد ترتيب شعري النار مصدر الخوف وحرارتها الزائدة مصدر للخوف والعقاب من نار جهنم استغفر الله كثيراً أسبح اهلل ابحث في حقيبتي وبشكل عشوائي. عن ماذا لا أعلم ؟؟ أي هوية تسكن خلايا حسي وتعبث بنبضات قلبي أي بحث عن المفقود يمطر قلبي بأحاسيس جديدة وتندمج في لوحة شتوية تماماً كلوحة الانتظار عن لحظة الجمال مع الغيوم وقطرات الأمطار وفي نفس الوقت أتحسس شعاع الشمس وترقبها. هذه اللوحة قد تكون حقيقة ليست فقط بين أيدي الرسام وإنما مزاهاي أفق السماء والضياء والأمل. قدرة الله عز وجل في علاه. أتحسس تلك الدفعة وارسم جوانب اللوحة لتتشكل بعدها ألوانه لطيف الرائعة لكل قلب هواة ومشتهاة ولعل عين لون تحبه وتعشقه وإنسان تراه يجمع تلك اللوحة بأكملها. أراك وحدك في عيناي وقلبي رسمتك بصمت. امتزجت في خلايا القلب والحس كن كغيمة واروي جفاف الزمن وحزن السنين أملا فجوات الألم واجعلها ترتوي حباً وأملا. أمد يدي للأعلى وكأنني سأمسك بشيء يجعلني أثق بقربك وإحساسك باللغة ومدى الاشتياق يدي تحمل قطرات تتساقط على وجهي تنعش حسي وقلبي ابتسم اشعر أنني امسح تلك الفجوات المتقمقة في دهاليز الذاكرة .. أتنفس الصعداء، وأحمد الله كثيراً..