واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس الجمعة منع آلاف الفلسطينيين من الوصول للمسجد الاقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، في حين حوَّلت شرطة الاحتلال مدينة القدس الى ثكنة عسكرية بعد فرض اجراءات ونشر قوات كبيرة من أفرادها وعناصرها استعداداً لصلاة الجمعة الثانية من رمضان. وفرضت قوات الاحتلال قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين الى مدينة القدسالمحتلة حيث تمنع عبور من هم دون 45 عاما من الرجال. وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها :»إنها نشرت الآلاف من افرادها في جميع انحاء القدسالشرقية، بما يتضمن البلدة القديمة ومحيط المسجد الاقصى استعدادا لصلاة الجمعة .. في حين نشر الاحتلال دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع والطرقات المحاذية والقريبة من سور القدس التاريخي، فضلاً عن اطلاق منطاد راداري استخباري ومروحية في سماء المدية لمراقبة المصلين. وقالت شرطة الاحتلال : إن الفلسطينيين سكان الضفة الغربية بحاجة إلى تصاريح وتأشيرات لصلاة الجمعة بالمسجد الاقصى ويأتي ذلك انسجاما مع قرارات وزير الحرب الاسرائيلي المتطرف،أفيغدور ليبرمان بهذا الخصوص». سياسياً، طالب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة- السفير رياض منصور، في سالة وضعها أمس الجمعة على مكتب الأمين العام للأمم المتحدة-بان كي مون بوقف إجراءات العقاب الجماعي الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. وقال منصور: إن –اسرائيل- السلطة القائمة بالاحتلال مصممة على القيام بكل ما في وسعها لجعل الظروف المعيشية الصعبة بالفعل للشعب الفلسطيني لا تُطاق. وأشار السفير منصور في رسالته إلى قيام الاحتلال الاسرائيلي عمدا بقطع إمدادات المياه لمناطق واسعة في الضفة الغربيةالمحتلة، وترك عشرات الآلاف من الفلسطينيين غير قادرين على الحصول على مياه الشرب النظيفة بعد أن أوقف الاحتلال إمدادات المياه الى مدينة جنين وعدة قرى في مدينة نابلس ومدينة سلفيت والقرى المحيطة بها، وأنه في بعض تلك المناطق لم يحصل المدنيون الفلسطينيون على المياه لأكثر من 40 يوماً.