بسبب (فاصل إعلاني) لم يتمكن الشيخ من الإجابة على سؤال المُشاهد (الحساس والشخصي) الذي وقع له في نهار رمضان، عندما قاطعه المذيع في إحدى الفضائيات العربية (نطلع فاصل يا مولانا الشيخ) قبل سماع الإجابة، ليتعلّق (السائل والمسؤول) والمشاهدين، في انتظار سماع (المَخرج الشرعي) من المُعضلة الرمضانية المتكررة؟! لا تزال البرامج الدينية خصوصاً (برامج الإفتاء) من أقل البرامج فواصل أو رعاية إعلانية على الفضائيات في شهر رمضان - رغم أنها الأحق برأيي - بالدعم والمساندة لنشر الخير بين الناس، وتذكيرهم عمّا يغفلون عنه من أمور دينهم، وإن كان من غير المعقول أن تصبح الفواصل أكثر من (أسئلة المشاهدين) حول جواز استخدام (معجون الأسنان) في نهار رمضان؟! أعجبني كثيراً قيام إحدى المحطات الفضائية العربية بمنح خصم 50 % لإعلانات الجمعيات والمبادرات الخيرية على (شاشتها) خلال الشهر الفضيل هذا العام، ولا أعرف السر في عدم جعله كله خالصاً (لوجه الله تعالى)؟ وخصوصاً أنه شهر (تكفير السيئات)؟! ليست كل الإعلانات الخيرية التي تشاهدها على الفضائيات العربية (مجانية)، أو مبادرة كريمة من هذه القنوات من أجل دعم ريادة الخير في شهر الخير كما يظهر لنا (كمُشاهدين)، فكل إعلان له ثمن مادي أو غير مادي، وأحياناً بعض الفضائيات هي التي تحتاج لظهور مثل هذه الإعلانات على (شاشاتها) من أجل تحسين صورتها في رمضان، لمسح (ما هببته) من عمايل قبل رمضان؟ على طريقة من يتوب عن (المعاصي والذنوب) في شهر رمضان، ولكنه سرعان ما يعود لها (ليلة العيد)، نسأل الله لنا ولكم المغفرة والقبول! الفضائيات التي كانت (خسارتها فادحة) من توقف برامج (تفسير الأحلام) في رمضان، لا تقدم اليوم إعلاناً؟ بقدر ما تتحفنا بفواصل مجانية لبث (قيم وفضائل) رمضان، وأبرز (المعالم الدينية)، خيراً فعلت! وعلى دروب الخير نلتقي.