في ليلة وفاء نصراوية خاصة، جمعت قدامى النصر ومحبيه، أقام مجلس اللاعبين القدامى «الرسمي» احتفالية كبيرة على شرف الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن سعود رئيس النادي السابق، وبحضور الأمير طلال بن بدر بن سعود وطلال الرشيد وعدد كبير ممن خدموا نادي النصر إداريًّا. وتقدم الكابتن يوسف خميس رئيس المجلس للاعبين القدامى بالشكر بجانب الكابتن ناصر الجوهر وتوفيق المقرن ومحمد سعد بخيت وعيد الصغير وخالد بن دحم ومساعد الطرير، وقائمة طويلة من النجوم التي كتبت التاريخ في النادي العاصمي على مستوى جميع الألعاب. وأبدى الأمير فيصل بن عبد الرحمن سعادته الغامرة بهذا الاجتماع مبينًا «من الواجب علينا تقدير كل شخص خدم الكيان؛ لأنه جزء من التاريخ الكبير لنادي النصر. وهذه كلمات كان يذكرنا بها دائمًا رمز النادي الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله -. سعادتي لا توصف وأنا أشاهد هذا اللقاء بين أجيال النصر التي قدمت كل شيء حبًّا وولاء وتضحية للنادي، سواء في لعبة كرة القدم أو الألعاب الأخرى. وأتمنى أن تتواصل هذه اللقاءات التي أعتبرها رسالة محبة لكل من ضحى وقدم للكيان». وأكد الأمير طلال بن بدر أن المشاركة في هذا اللقاء تمثل واجبًا على كل نصراوي؛ لأن الكيان - على حد وصفه - عبارة عن سلسلة مترابطة من الإداريين وأعضاء الشرف واللاعبين والجماهير مهما اختلفت الأجيال والمناسبات. وتابع: كل نصراوي يفخر بهذه الكوكبة التي في يوم من الأيام أسعدت الجماهير النصراوية، وأسعدت جماهير الوطن بما قدمته للقميص الدولي. وأشار طلال الرشيد إلى أن حضوره يتناغم مع الوفاء لكل من قدم وبذل الجهد ليكون النصر في القمة. مضيفًا «أنا سعيد جدًّا بلقاء هؤلاء النجوم، وحرصت على الحضور لأنهم في الحقيقة ثروة من الخبرة وفي الرأي، ولديهم فكر رياضي متكامل». وشدَّد الكابتن ناصر الجوهر على أهمية مثل هذه اللقاءات بين الأجيال، مبينًا «الرياضة تقرب وتجمع، ولا تفرق. هؤلاء اللاعبون منهم الزميل، ومنهم من سبقني، ومنهم من جاء بعدي. عندما نجتمع ونتبادل الآراء فنحن في الطريق الصحيح للرياضة التي قدمتنا للمجتمع من أوسع الأبواب». وأكد الكابتن توفيق المقرن أن هذه الاجتماعات يجب أن تتوسع، وأن يصل صوت اللاعبين لأنديتهم، ولا ينتهي دورهم بمجرد الاعتزال. وأضاف «أشكر الأمير فيصل بن عبد الرحمن الداعم المهم لهذا المجلس، وهو أمر غير مستغرب على الرئيس الذهبي». وكان اللقاء ثريًّا بالحديث عن أوضاع النصر الحالية وسط أمنيات من الجميع بأن يخرج النادي من نفق الديون التي وقع بها مؤخرًا. ومثلما كان متوقعًا لاحقت الأسئلة الأمير فيصل بن عبد الرحمن حول الأنباء التي تتوارد عن احتمال عودته لرئاسة النادي، بيد أنه في كل مرة كان يخرج بدبلوماسية من الإجابة متمنيًا أن يخرج النصر من أزمته، وأن يعود الاستقرار إلى جميع الأصعدة بغض النظر عن موضوع الرئاسة وغيرها من الأمور التي يتجاذبها النصراويون حاليًا. من اللقاء * الأمير فيصل بن عبد الرحمن كان محط أنظار الجميع؛ ما جعله من كثرة السؤال عن عودته لرئاسة النادي لا يكاد يستقر في مكان أكثر من دقائق لتغيير الموضوع!! * طلال بن بدر وطلال الرشيد كعادتهما نجمان بجميع اللقاءات النصراوية. * غلب الحديث عن الشأن النصراوي الحالي على جميع زوايا مقر الاجتماع، الذي حضره قرابة المائة من لاعبين وإداريين سابقين في النادي وعدد من الإعلاميين المخضرمين. * يوسف خميس في مقدمة مستقبلي الحضور بابتسامته التي عبّرت عن سعادته بنجاح برامج مجلس اللاعبين القدامى والتفاعل معها من الجميع. * حديث الذكريات والمواقف الطريفة لم تغب عن اللقاء الذي استمر حتى اللحظات الأخيرة السابقة لصلاة الفجر.