جمع بطولتين في موسم واحد بعد أن قدم ما يشفع له بانتزاعهما، جهود اللاعبين.. ذكاء المدرب.. وقفة الإدارة.. وحماس الجماهير، كلها عوامل ساعدت في قيادة الأخضر للقبين. لم يكن الهلال سيئاً كي يخسر بطوله الدوري، ولم يكن النصر سيئاً حتى يخسر كأس الملك، لكن الأهلي كان أكثر تركيزا وجاهزية فخطف اللقبين. هكذا هي كرة القدم إن لم تفز ستخسر حتماً ولا مجال بعدها للتعويض فقد ينتهي كل شيء لأنها نهاية والنهاية لا تعوض، وهو ما حدث في ختام موسم الدوري وكأس الملك لهذا العام، فنبارك للأهلي بطولتي الدوري والكأس فمن جد وجد ومن زرع حصد. * في عالم الساحرة المستديرة التي أشغلت الكثير من عشاقها تستقطب الأندية لاعبين سواء محليين أو عالميين كي يفيدوا فرقها ويساهمون في تحقيق البطولات، وتدفع الملايين لهؤلاء اللاعبين بعقود خيالية، وأصبحنا للأسف نرى العكس تماما لدى بعض الصفقات التي تعتبر فاشلة وغير مربحة لبعض الفرق فعلى سبيل المثال: يأتي عمر السومه أولاً في تصنيف الصفقات الناجحة والمفيدة، فقد ساهم وبشكل كبير في حصول الأهلي على بطولتي الدوري والكأس ويستحق في رأيي الشخصي نجومية الموسم دون منازع وبمبلغ معقول جداً، بعكس بعض اللاعبين السعوديين الذين تجاوزت عقودهم الملايين ولم يفيدوا فرقهم الفائدة المرجوة. كل ما نرجوه ونتمناه هو أن يأتي يوم ينال فيه كل لاعب ما يستحقه وأن تكون العقود معقولة حتى لا تشتكي الأندية من أزمات مالية كما يحدث الآن، وحتى يدرك اللاعب أن مستواه وأخلاقه وانضباطيته وحسن تعامله هي معايير تحديد قيمة عقده.