فندت المملكة العربية السعودية أمس الخميس تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون (التي اتهم من خلالها) السعودية بممارسة ضغوط غير مناسبة و(غير مقبولة) على حد زعمه بالتهديد بقطع التمويل عن المنظمة الدولية بعد إدراج التحالف الذي تقوده المملكة باليمن على قائمة سوداء بسبب قتلى أطفال. وقال مندوب المملكة لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي للصحفيين بعد حديث الأمين العام للصحفيين في وقت سابق من أمس (ليس من أسلوبنا وليس في جيناتنا وليس في ثقافتنا أن تستخدم التهديدات والترهيب.. نكن أكبر احترام لمنظمة الأممالمتحدة). وأضاف السفير المعلمي للصحفيين (لم نستخدم التهديدات أو المضايقات ولم نتحدث عن التمويل). وكان المعلمي يتحدث على خلفية اتهامات للأمين العام للأمم المتحدة زعم من خلالها أن المملكة مارست ضغوطا غير مناسبة وغير مقبولة بالتهديد بقطع التمويل عن المنظمة الدولية بعد إدراج التحالف الذي تقوده المملكة باليمن على قائمة سوداء بسبب قتلى أطفال. وزعم مون أن قراره بحذف اسم التحالف مؤقتا من القائمة لحين مراجعة التقرير متناسياً الجرائم التي يقوم بها المتمردون الحوثيون وميليشيات صالح بالرغم من احتضان نييورك معرضاً مصوراً وموثقاً في فبراير الماضي يوضح ما يقوم به المتمردون وميليشيات المخلوع صالح من جرائم إرهابية, وكان من أهمها تجنيد الأطفال للقتال في الجبهات واستخدامهم لتسويق شعاراتهم العنصرية, ومداهمة المنازل وتدنيس المساجد واحتلال مؤسسة الدولة والقتل بعشوائية وبلا هوادة. وكان مندوب المملكة العربية السعودية السفير عبدالله المعلمي قد أكد في وقت سابق من هذا الأسبوع أن حذف اسم قوات التحالف العربي نهائي وغير مشروط نافياً في الوقت نفسه ممارسة أي ضغوط على المنظمة الدولية. والتقى المعلمي بعد ذلك بنائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون وتحديداً يوم الاثنين الماضي. وقالت الأممالمتحدة إن الأردن والإمارات وبنجلادش اتصلوا بمكتب بان للاعتراض على إدراج التحالف بقيادة السعودية في القائمة. وقال دبلوماسيون إن مصر والكويت وقطر فعلت نفس الشيء. يذكر أن الحوثيين مدرجون على القائمة السوداء للأمم المتحدة لحقوق الأطفال منذ خمس سنوات على الأقل وتعتبرهم المنظمة جناة دائمين. وضمت القائمة أيضا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.