لاعب كرة القدم لا يختلف عن الكاتب الرياضي ، هناك صفات مشتركة بينهما تتربط بالركض في الملعب أو على الورق ، عرق أم حبر كلهما تترجم الجهد المبذول بهدف في المرمى أم كلمة تصيب الهدف !!. الجلوس في دكة الاحتياط تصيب اللاعب بالخمول الأمر نفسه يعانيه الكاتب العائد من إجازة ؟؟. 30 يوماً مجبراً على الغياب بسبب ظرف صحي تزامن مع مشاغل نهاية الفصل الدراسي جعلتني اليوم أعود للكتابة مثل لاعب عاد من إصابة الرباط الصليبي ، «القلم» متردد يخشى الأحتكاك بأي «كلمة» ؟؟. حتى «الحروف» تشعر و كأن وزنها زائد ، بطيئة في حركتها على «الورق» عاجزة أن تلحق قضايا رياضة هامة مرت في أيام مضت !!. لا يبقى إلا أن أقول: الكتابة تمنح الكاتب لياقة القلم ورشاقة المفردات، كلما كتبت تمرن حرفك و تنفست كلماتك رائحة الحبر وعانقت أحضان الورق. القارئ لا يختلف عن المشجع جميعهما يبحثان عن شيء ينال إعجابهما فالأول يحتاج مقالا يهز مشاعره والثانية كرة تهز شبكة مرمى !!. و مشاعر الكاتب تهتز عندما يجد القارئ يقف معه في الفرح و المرض ، شكراً لكل شخص خصص لنا مساحة من الدعاء ولكل صوت في اتصال ولكل حروف في رسالة، و كل عام و روحانية رمضان تسكن أجسادكم... ** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.