أجهزت قوات الأمن الفارسية على مواطن أحوازي بعد أن سلم نفسه نتيجة إصابته بجروح على إثر تعرضه لإطلاق نار من هذه القوات ولم تسلم جثمان القتيل إلا بعد عشرين يومًا. وأكَّدت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز مقتل المواطن الأحوازي علي محمد الهلالي من أبناء قرية السرحانية التابعة لمدينة المحمرة قبل عشرين يومًا. وأضافت المصادر أن القوات الأمنية الفارسية أطلقت النار على المواطن علي الهلالي حينما كان يقود دراجته في مدينة المحمرة وإصابته برجله دون سابق إنذار. وبعد أن أصيب «الهلالي» وسلم نفسه للقوات الأمنية الفارسية، قام رئيس مخفر 14 في مدينة المحمرة الضابط الفارسي «محمد أمين نامدار» بقتله بعدة طلقات نارية. ويسكن المجرم «محمد أمين نامدر» في مدينة عبادان الأحوازية. وعرف المجرم «نامدار» من أكثر ضباط قوات الأمن عنصرية على المواطنين الأحوازيين في مدينة المحمرة. وتابعت المصادر أن بعد مرور عشرين يومًا من مقتل المواطن «علي الهلالي» ومطالبة ذويه بتسلّم جثته، اتصل الطب العدلي بذويه وسلمهم جثمان القتيل حيث ووري الثرى في مدينة المحمرة يوم 31 - 5 - 2016. ولم تعرف الأسباب التي تقف خلف إطلاق النار على المواطن علي الهلالي، ولكن بغض النظر عما هي الأسباب، إِذ إن إطلاق النار على المواطنين بشكل عشوائي يعد جريمة تحاسب عليها القوانين الدولية، ناهيك عن أن الإجهاز على الجريح يعد جريمة كبرى تستحق أشد العقوبات. ويبلغ المواطن علي محمد الهلالي من العمر 23 عامًا ويعمل كصاحب بسطة في مدينة المحمرة. وطالب ذوو القتيل، محاكم الاحتلال بالقصاص من الضابط محمد أمين نامدار الذي أجهز على ابنهم ولكن قوات الاحتلال ترفض تقديمه للمحاكمة. وأكَّد ناشطون أحوازيون لمكتب حركة النضال العربي أن جهاز المخابرات استدعى ذوي القتيل وطالبهم بالكف عن متابعة قضية مقتل ابنهم، كما هددهم بالاعتقال والزج في سجون الاحتلال إذا ما استمروا في مطالبهم.