الكتابة عنه تحتاج إلى موهبة وإبداع بالقلم بجميع الفنيات اللغوية والحركية كما هي فنياته وإبداعاته داخل الملعب، فقد تعجز الكلمات والحروف عن إعطائه ولو الشيء القليل من حقه وما قدمه خلال مسيرته الرياضية التي كانت مليئة بالإنجازات وقبلها بالأخلاق العالية. عندما شاهدت الكابتن محمد الشلهوب في بداياته مع الفريق الهلالي كنت من ضمن من راهنوا عليه بأنه سيكون من ضمن اللاعبين الذين سينقشون أسماءهم في قلوب عشاق المستديرة، فنحن عشاق الكرة ومتابعوها مهما اختلفت ميولنا لا نخفي إعجابنا باللاعبين الذين يجبرونك على متابعتهم حتى وان كنت لا تشجع فرقهم ومنهم محبوب الجماهير صاحب الأخلاق العالية واللمسات الساحرة ومهندس الكرة محمد الشلهوب الذي برز بشكل رائع حين انضم إلى الفريق الأزرق وقدم خلال السنوات الماضية مستويات جميلة ساهم معها وبشكل كبير في بطولات الهلال وبطولات المنتخب في زمنه الجميل، وكان أحد أبرز النجوم في تلك الفترات. لقد فرض محمد الشلهوب اسمه على تشكيلتي الأخضر والأزرق، وكان في الفترات الأخيرة له مع الهلال رغم تقدمه بالعمر أحد أبرز أوراق المدرب الرابحة التي تنجح في تغيير نتيجة المباراة. مهما نحاول أن نكتب عن الشلهوب فإن أقلامنا تعجز عن البوح بما تكنه قلوبنا تجاهه أو إعطائه القليل من حقه علينا كجماهير نعشق المستديرة ونجومها. وأخيرا وليس آخراً تمنياتي للموهوب الشلهوب التوفيق في ما تبقى من مسيرته الرياضية لاعبا، كما أتمنى أن لا يبتعد عن الوسط الكروي بعد اعتزاله فمثله يستفيد منه النشء مدرباً وموجهاً.