يعتقد البعض أن «كونك بمفردك» أمر سيئ لأنه يعني إما أنك غير اجتماعية أو غير مرغوب فيك وكلاهما موقفان لا يستحب أن يكون المرء فيهما. ويذكر موقع «لايف هاك» الأمريكي أن كونك بمفردك لا يعني بالضرورة أن هذا أمر سيئ نظرا لأنه هناك فوائد عدة تظهر فور تعلمك اعتناق الوحدة. نحن لا ندافع عن انعزال المرء عن العالم الخارجي لأن أحدا لا يمكنه الجدال في الفائدة والمرح الناتجين عن تحقيق علاقات مع أشخاص آخرين. ولكن نقول إنه بعد تعلمك الاستمتاع بالوحدة، فإن هذا يصير جزءا معتادا من حياتك. وفيما يأتي عدة أشياء سوف تحدث في حياتك عندما تبدئين الاستمتاع بالوحدة: التفكر في شخصيتك كونك بمفردك يعطيك الفرصة المثالية لتفكري قليلا في تصرفاتك وأفعالك. ونظرا لأنك تقضين الكثير من الوقت في تحليل أفكار ومشاعر الاخرين، فإن هذا أفضل وقت لتحويل تركيزك للداخل، بحسب موقع (لايف هاك). التواصل مع مشاعرك عندما تكونين محاطة بآخرين طوال الوقت فأنت تحاولين باستمرار قراءة وتقديم ما يرضي مشاعر الآخرين. لدرجة أنه ينتهي الحال بفقدانك التواصل مع نفسك. وعندما تبدئين بالاستمتاع بكونك بمفردك سوف تحصلين على رؤية أكبر لعواطفك. وسوف تكتسبين فهما أعمق لما يجعلك سعيدة أو حزينة أو متكدرة. مزاولة أشياء تمتعك بالفعل عندما تكونين باستمرار في صحبة الآخرين تضطرين دائما للتوصل إلى حلول وسط يمكن للمجموعة بأكملها الاستمتاع بها. وبالتالي سوف يكون من السهل الاستمتاع بكونك بمفردك فور إدراك أن فعل أشياء معينة يمنحك مزيدا من الحرية لفعل الأمور التي تريدينها حقيقة. تنتجين أكثر يمكن أن يكون الوقت الذي تقضينه بمفردك أكثر الأوقات انتاجية في حياتك بسبب وجود القليل من عوامل التشتيت ويمكنك فحسب أن تشرعي في العمل على الفور. تستمتعين بعلاقاتك أكثر عندما تقضين الوقت بمفردك بشكل ثابت وتبدئين في النهاية الاستمتاع بكونك بمفردك سوف تكتشفين أنك أيضا تستمتعين بعلاقاتك مع أشخاص اخرين أكثر. ويرجع هذا لأن الوقت الذي تقضينه بمفردك يمنحك تقديرا أكبر لنفسك. ولكنه يجعلك أيضا تقدرين كل الأشياء الجيدة النابعة من علاقاتك مع الاخرين التي كنتِ غافلة عنها من قبل. تشعرين استقلالية أكثر فور الاستمتاع بكونك بمفردك سوف تشعرين أنك أكثر ثقة في قدرتك على أن تكوني وحدك. وهذا يؤدي طبيعيا إلى شعورك بأنك أكثر استقلالية. لن تشعري مجددا بالتوتر أو الرغبة الملحة في البحث عن صحبة فور تعلمك الاستمتاع بكونك بمفردك. تتوقفين عن البحث عمن يوافقك أحيانا ما نشعر بحاجتنا للحصول على «الموافقة» من الأصدقاء أو العائلة قبل أن نتخذ خطوة ما. كثيرا ما نبحث عن أشخاص اآخرين لإعطائنا المشورة على ما يجب أن نفعله بعد ذلك. بالطبع هناك أوقات لا يكون فيها طلب المشورة مقبولا بشكل مثالي فحسب ولكن أيضا ضروري جدا. ولكن هناك أوقاتا يكون لدينا قدرة مثالية للتصرف بمفردنا ولكننا عوضا عن ذلك نبحث عن آخرين للحصول على إجابة. عندما تبدأين في قضاء المزيد من الوقت بمفردك سوف تتعلمين الثقة في غرائزك واتخاذ قرارات بدون أي تصديق من طرف آخر.