عزز ريال مدريد الإسباني رقمه القياسي وأحرز لقبه الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على حساب جاره ومواطنه اتلتيكو مدريد للمرة الثانية في ثلاث سنوات، بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي أمس على ملعب «سان سيرو» في ميلانو وامام 75 ألف متفرج. وكرس المدافع سيرخيو راموس نفسه عقدة تاريخية لاتلتيكو عندما سجل هدف الافتتاح ثم ساهم بآخر في ركلات الترجيح. مرة جديدة كرر راموس المشهد التاريخي، وساهم بشكل رئيس بتعزيز الفريق الابيض رقمه القياسي بعدد مرات إحراز اللقب، ليوسع الفارق مع ميلان الإيطالي ابرز مطارديه إلى 4 ألقاب، في مباراة شهدت إهدار مهاجم اتلتيكو الفرنسي انطوان غريزمان ركلة جزاء مطلع الشوط الثاني. بدت افضلية ريال مدريد واضحة في اول ربع ساعة نتج عنها فرصتان خطيرتان، سدد بيل ركلة حرة من زاوية المنطقة اليمنى حلقت خادعة صدمت الفرنسي كريم بنزيمة وارتدت بشكل تعجيزي من الحارس السلوفيني يان اوبلاك (6). ومن ركلة حرة ثانية، خلق لاعب الوسط الالماني توني كروس الخطر بكرة ارتدت من بيل إلى راموس الذي تفوق على قلب الدفاع المونتينيغري ستيفان سافيتش وركلها من مسافة قريبة جدا في مرمى اوبلاك من موقع بدا فيه متسللا (15). وانتظر اتلتيكو حتى الدقيقة 34 ليسدد أول مرة على مرمى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، من كرة ضعيفة من خارج المنطقة للمهاجم الفرنسي انطوان غريزمان صاحب 7 اهداف في المسابقة هذا الموسم. وفي اول ظهور فعلي له في المباراة، حصل المهاجم المخضرم فرناندو توريس على ركلة جزاء لاتلتيكو بعدما عرقله المدافع البرتغالي بيبي، اطلقها غريزمان بيسراه صاروخية انفجرت في بطن العارضة مهدرا فرصة ذهبية لمعادلة النتيجة (48). عادل البديل كاراسكو من عرضية طائرة على الجهة اليمنى لخوان فران، مرت في ظهر الدفاع تابعها الجناح الشاب قوية من مسافة قريبة متفوقا على فاسكيز والحارس نافاس (79) وهدف التعادل للروخي بلانكوس، واصبح كاراسكو اول لاعب بلجيكي يسجل في نهائي دوري الأبطال. انقلب السيناريو فبات اتلتيكو الطرف الافضل على أرض الملعب وبدت معنويات لاعبيه مرتفعة، لكن ريال صمد حتى نهاية الوقت الأصلي، ولجوء الحكم الانكليزي مارك كلاتنبرغ إلى شوطين إضافيين. دفع ريال ومدربه زيدان ثمن استنفاد التبديلات الثلاثة، فظهر الشد العضلي على رونالدو وبايل ورفاقهما، فيما كان بمقدور سيميوني اجراء تبديلين إضافيين. تضاءلت الفرص الخطيرة في الوقت الإضافي ودفع سيميوني بالفرنسي الشاب لوكاس هرنانديز بدلا من الظهير البرازيلي فيليبي لويس والغاني توماس بارتي بدلا من لاعب الوسط كوكي. وعلى وقع فرصة أخيرة لريال (119)، لجأ الفريقان إلى حصة من الركلات الترجيحية لكسر التعادل، وفي ركلات الترجيح، افتتح لوكاس فاسكيز التسجيل لريال، لكن أعصاب غريزمان الفولاذية ساعدته على التسجيل هذه المرة خلافللوقت الأصلي فعادل 1-1، وبعد محاولات ناجحة للظهير البرازيلي مارسيلو، وقائد اتلتيكو المخضرم غابي، ثم بيل وساوول (3-3)، منح راموس التقدم للريال قبل أن يسدد خوانفران في القائم الأيمن ما فتح الباب امام رونالدو لتسجيل كرة التتويج 5-3.