أكّد الرئيس السوداني عمر البشير، التزام الحكومة بتوفير التمويل اللازم لتنفيذ مشاريع الخدمة الوطنية كافة بما يمكنها من تحقيق أهدافها، ووجه بالإسراع في انطلاق مشروع «التشجير» بكافة ولايات السودان عبر التنسيق مع الأجهزة ذات الصلة. وترأس البشير الاجتماع الخاص بمشاريع الخدمة الوطنية بحضور وزراء الوزارات ذات الصلة، والذي ناقش مشروع «مستقبل دارفور الأخضر» عبر حملة تشجير تشمل ولايات دارفور كافة. وقال وزير الزراعة والغابات السوداني إبراهيم آدم الدخيري، إن المشروع سيبدأ خلال أسبوعين وسيتم التوعية له من خلال دور العبادة والمدارس والمحميات والغابات الطبيعية، وعبر برامج قاعدية لتعويض الفاقد في القطاع الشجري. من جهة أخرى أكّدت وزارة الخارجية السودانية، أنها ستطالب مجلس الأمن الدولي بعدم التمديد لبعثة «اليوناميد» بدارفور، لعام آخر. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، كمال إسماعيل- في تصريح صحفي - إن موقف حكومة الخرطوم واضح جداً بأنه آن الأوان لأن تغادر البعثة الأممية دارفور، مشيراً إلى أن عدداً من الدول التي تمول البعثة أعلنت رسمياً قلقها من استمرارها في ولايات دارفور- غرب السودان-. ولم يستبعد الوزير السوداني، أن يتم التجديد للبعثة الأممية في يونيو المقبل، وقال «كل شيء وارد وإذا توصلت اللجان لاتفاق محدد سيتم وضع مدى زمني لإستراتيجية الخروج». وأشار إسماعيل، إلى أن الحكومة تتفاوض حالياً عبر الفريق الثلاثي مع الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي بشأن خروج البعثة، لافتاً إلى أن عملية التفاوض تستمر لفترة طويلة، متوقعاً أن يتم تمديد التفويض للبعثة عاماً آخر. وأفاد أن الأطراف الثلاثة يتفاوضون حول خروج سلس ومتدرج لجميع الأطراف ويراعى الجوانب اللوجستية، موضحاً أن الآلية سترفع ما تتوصل إليه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لإضافته إلى تقريره الدوري عن الأوضاع في دارفور.