جدد الرئيس السوداني عمر البشير، الدعوة لحاملي السلاح والمتمردين ، للانضمام للحوار الوطني الجاري حاليا بالبلاد ، داعيا إلى ضرورة تحكيم صوت العقل والاستجابة للسلام والاتفاق حول القضايا الوطنية. وأكد البشير - عقب افتتاحه المختبرات الجنائية الإقليمية، ومجمع اللواء عمر ساوي الطبي، في إطار احتفالات الشرطة بمنطقة «بري» بالخرطوم - رضاه التام عن أداء الشرطة السودانية ، مبينا أن الشرطة محل افتخار واعتزاز الشعب السوداني بما تبذله من مجهودات كبيرة لحفظ أمن المواطن السوداني وكشفها للجرائم الغامضة . وأضاف الرئيس السوداني، أن افتتاح المختبرات الجنائية الإقليمية، هو هدية للشعب السوداني لما يتمتع به المركز من إمكانات مهولة في كشف الجرائم، مبينا أن تحقيق الأمن للمواطن السوداني وسط أهله وأبنائه وفي عمله ومقر سكنه وتسوقه ، هو من أوجب واجبات الدولة السودانية ومؤسساتها الشرطية والأمنية، موضحا أن الدولة ستوفر كل معينات الشرطة حتى تقوم بواجبها على أكمل وجه. وعلى صعيد متصل، أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، قرارا بمنح أوسمة وأنواط لبعض الإدارات الشرطية، وبعض قادة الشرطة، تحفيزا لهم على أدائهم المتميز. من جهة اخرى أعربت بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) عن بالغ قلقها إزاء استمرار القتال بين قوات الجيش السوداني والحركات المسلحة في منطقة «جبل مرة» بولاية وسط دارفور غربي السودان. وذكرت البعثة الأممية في بيان لها- أن خمس قنابل سقطت في منطقة تقع شمال شرقي الموقع الميداني للبعثة في بلدة نرتيتي بوسط دارفور، مشيرة إلى أن أثر القنابل امتد إلى الموقع الميداني، وأن المحال التجارية والأسواق في نرتيتي أغلقت أبوابها، تخوفا من وقوع عمليات نهب وهجمات. وأكدت اليوناميد أنها تراقب الوضع بوسط دارفور عن كثب، وتعمل مع شركائها ضمن الفريق الأممي للمساعدات الإنسانية من أجل الوصول إلى تدابير الطوارئ استجابةً للحماية والآثار الإنسانية على السكان المدنيين في المنطقة. ودعت اليوناميد إلى ضرورة العمل والتنسيق المشترك من أجل إيجاد الحلول السلمية لإحداث الاستقرار بالمنطقة، معربة عن استعدادها لتقديم كافة أشكال المساعدة لدعم تلك الجهود.