جدّدت حكومة الخرطوم مطالبتها للأمم المتحدة بضرورة الالتزام بتنفيذ إستراتيجية الخروج المتدرج للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور- غرب السودان-«اليوناميد»، من البلاد، مؤكدة أن وقت مغادرة البعثة الأممية من السودان قد حان. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية كمال الدين إسماعيل «إن المبررات التي استوجبت نشر البعثة الأممية المشتركة في إقليم دارفور لم تعد موجودة حالياً». وجدد إسماعيل الدعوة لإصلاح هيكلي في نظام الأممالمتحدة ومجلس الأمن، واصفاً النظام الدولي الحالي، بأنه لم يعد مواكباً أو مقبولاً، ولا يتناسب مع التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، داعياً إلى ضرورة إجراء إصلاحات واسعة وعميقة لمواجهة تلك التغيّرات. ونوَّه وزير الدولة السوداني بأن احتفالات الأممالمتحدة هذا العام تأتي في ظل تحديات كبيرة تواجه العالم، أبرزها الإرهاب الذي بات يتمدد ليهدد الكثير من دول العالم، فضلاً عن ضمور جهود التنمية مع تعارض الأهداف السياسية ونتائجها المدمرة خاصة العقوبات الاقتصادية والإجراءات الأحادية القسرية غير المبررة، مما يتطلب جهداً دولياً مشتركاً لاحتواء الانعكاسات السلبية التي صاحبت تلك الإجراءات. من جهة أخرى أكد السودان وإثيوبيا تطابق وجهات نظريهما فيما يتعلّق بالأمن في الإقليم، وذلك عقب جلسة مباحثات ثنائية بين الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، في مبني السفارة السودانية بنيودلهي. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إنه ناقش مع الرئيس البشير العلاقات الثنائية والوضع الأمني في دول الجوار وجهود تحقيق السلام فيها، والتي تنعكس على كل من السودان وإثيوبيا، كما ناقش الجانبان التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وقال ديسالين، إنهما ناقشا أيضاً التعاون المائي وسير تنفيذ الاتفاق الذي وقّعه كل من السودان ومصر وإثيوبيا. كما أكد السودان والنيجر حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في كافة مجالات التعاون المشترك. وقال رئيس النيجر يوسف محمد - لدى توقفه بمطار الخرطوم الدولي، في طريق عودته لبلاده، بعد مشاركته في القمة الهندية الإفريقية، والذي استقبله النائب الأول للرئيس السوداني بكرى حسن صالح- «إنه حرص على التوقف بالخرطوم، تأكيداً على حسن العلاقات التي تربط بلاده بالسودان».