وسط ظروف صعبة يخوض فريق الهلال مساء اليوم وأمام فريق لوكومتيف الأوزبكي أهم وأقوى مواجهاته في بطولة أبطال آسيا كممثل وحيد للأندية السعودية بعد خروج الأهلي والاتحاد والنصر، وأقول أهم وأقوى المواجهات لأن فريق الهلال يمر بظروف غير طبيعية هذه الآونة علاوة على أن الفريق الأوزبكي هو الأفضل حاليًا في أوزبكستان، أما عن ظروف الهلال غير الطبيعية فهي لا تخفى على كل متابع بدءًا بإصابة عدد من أبرز لاعبيه وهبوط مستوى عدد آخر منهم وعلاوة على ذلك يخشى الهلاليون من الرؤية الفنية لمدرب الفريق (دونيس) وتدخلاته أثناء سير المباراة والتي كثيرًا ما جانبها التوفيق في عدة لقاءات سابقة فكانت من أسباب تعثر الفريق وفقدانه للعديد من النقاط سواء في مشواره الآسيوي أو في الدوري المحلي، لذا فالآمال تظل معلقة على من سيقع عليهم الاختيار من اللاعبين لتمثيل الفريق في هذه المباراة بأن يكونوا في كامل حضورهم الذهني والفني. وإن كانت ظروف الهلال قبل هذا اللقاء وقوة الفريق المقابل تثير المخاوف، إلا أنني أخشى ما أخشاه على الهلال في هذه المواجهة وفي جميع مواجهاته في هذه البطولة إن وفقه الله وواصل مشواره فيها، هو التحكيم الآسيوي الذي ما زال يتعامل مع الهلال بغرابة وباستهداف ملحوظ، وآخرها في لقاء الهلال الأخير في دوري المجموعات أمام الفريق الإيراني في عمان حينما تغاضى الحكم عن خشونة الإيرانيين وأغفل ضربتي جزاء للهلال، ولا أخفي سرًا حينما أقول إنني لا اتفاءل كثيرا بفوز الهلال حينما يكون الحكم من شرق آسيا بالذات لأن مواقفهم مع الهلال تعددت وتنوعت طيلة مشاركات الفريق الهلالي في بطولات آسيا، لذا فعلى لاعبي الهلال وكما فعلوا في اللقاء الأخير أمام الفريق الإيراني أن يكونوا حاضرين فنيًا ومعنويًا وأن يضعوا بالحسبان أن الحكم الكوري قد لا ينصفهم مساء اليوم وأن عليهم أن يحسموا أمورهم شاء من شاء وأبى من أبى بكل عزيمة وإصرار وإلا قد يجدون صعوبة قصوى في مواجهة اليوم مما سيجعل موقفهم ضعيفًا للغاية في مواجهة الإياب في أوزبكستان ليخرج الفريق من دور الثمانية. كل التوفيق لممثل الوطن وزعيم آسيا في لقاء اليوم ليخرج منتصرًا ليواصل مشواره على أمل أن يحقق اللقب السابع آسيويًا . المحتقنون وفوبيا الهلال! ندرك تمامًا أن مثلما لنادي الهلال محبين، هناك أيضًا من لا يريد لهذا النادي التفوق والتميز بل ويستثيرهم ذلك لأنهم يريدون أنديتهم أن تكون كالهلال، بل وأفضل وهذا من حقهم، ولكن أن تصل الأمور إلى حد المكائد والدسائس للهلال وتهويل الأمور وتصويرها بشكل مبالغ فيه وبأسلوب لا يطاق حينما يتعلق الأمر بهذا النادي مرفوض أولاً كما يعد مرضًا والعياذ بالله، نسأل الله الشفاء العاجل لمن ابتلي فيه مثلما حدث في قضية (صليب) رادوي حينما أججوا الرأي العام واستعانوا بأحد المشايخ وفي العام التالي تغاضوا تمامًا عن (صليب) لاعبهم، وغيرها من الأمور التي كان آخرها التحريض الذي قاموا به وافتعلوه بعد تتويج فريق الهلال الأولمبي كبطل لكأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله فيما تغاضوا عما جرى من قبل في تتويج بطل كرة الطاولة تلك البطولة التي كانت تحمل اسم الفقيد أيضا رحمه الله رحمة واسعة، مثل هذه المواقف تجعلنا نشفق على أولئك وندعو لهم بالشفاء أولاً والهداية ثانيًا، أو أن يبتعدوا عن الوسط الرياضي بأكمله لأنهم لوثوا الرياضة وانحرفوا بها عن مسارها الطبيعي. وبهذه المناسبة أشكر وأقدر لسمو الأمير نواف بن فيصل (الرئيس العام السابق لرعاية الشباب) موقفه حينما أعلن في حسابه بتويتر يوم أمس أنه قبل الاعتذار الذي قُدم لسموه على خلفية ما أثير في تتويج فريق الهلال وقد تفهم أن ما جرى مجرد اجتهاد شخصي لم يوفق فيه أحد العاملين ، وقبول سموه للاعتذار يعد من شيم الكبار وليس غريبًا ذلك من سموه، مع التأكيد على أن للأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله) مكانة عظيمة في قلوبنا جميعًا وستظل هذه المكانة للأبد فهو باني أمجاد الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، ومن الصعب أن يتكرر هذا الرجل جعل الله الجنة مثواه. على عَجَل اختار الفيفا سامي الجابر فلعب ضمن منتخب أساطير الفيفا، وهذا يؤكد أن سامي الجابر أسطورة بالفعل، فاللقب حينما يأتي من الاتحاد الدولي لكرة القدم لا أحد يجرؤ أن ينفي ذلك أو يشكك فيه. كيف أبعد اللاعب المنضبط ناصر الشمراني وحُرم الفريق من خدماته فيما كان خالد شراحيلي يشارك وهو غير منضبط والدليل تصريح مدرب (الانضباط) حول شراحيلي وكذلك بيان النادي الذي ذكر أن مواقفه تكررت تسع مرات..؟! كأس السوبر وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد هي حصيلة الهلال هذا الموسم من بطولات كرة القدم السعودية، ولكن .. ولأنه الزعيم فالهلاليون غاضبون ويريدون المزيد..! يستحق لاعب الأهلي وهدافه الكبير عمر السومة لقب أفضل لاعب هذا الموسم دون منازع. بروز عمر السومة وبشكل لافت هذا الموسم وهو اللاعب العربي يؤكد أن الملاعب العربية تعج بالنجوم ممن يستحقون الاحتراف في أنديتنا وبمبالغ معقولة، وهناك عديد من اللاعبين العرب ممن برزوا كمحترفين في أوروبا أيضًا، إذا ليس بالضرورة أن يكون المحترف أوروبيًا أو برازيليًا، الأهم دقة وحسن الاختيار. أجمع عديد من المحللين أن لفريق نجران ضربة جزاء لم تحتسب أمام فريق الرائد في لقائهما الأخير الذي حدد الفريق الهابط للدرجة الأولى.. أحيانًا تكون أخطاء الحكام فادحة ومكلفة جدًا ويكون ثمنها باهظًا للغاية..!!