سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير منطقة الرياض خلال حفل "عجلان وإخوانه" للتفوق العلمي: إسهاماتكم الوطنية تسجّل بمداد من ذهب عدد المتفوقين هذا العام قفز بنسبة 31 % مقارنة بما كان عليه في العام الماضي
انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في تكريم أبناء المملكة المتفوقين، في مختلف مراحل التعليم، رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء يوم الأربعاء المنصرم، حفل جائزة أسرة العجلان وإخوانه للتفوق العلمي، وذلك بفندق الريتزكارلتون في الرياض. وأعرب سمو أمير منطقة الرياض، عقب الحفل، عن سعادته بالمشاركة في حفل تكريم متفوقي أسرة العجلان والعيد، مقدماً شكره لأسرة العجلان والعيد على خدماتهم الاجتماعية في نشر العلم وأهميته، مشيداً بالدور الكبير لإسهامات أبناء الوطن في مثل هذه الفعاليات، لافتا سموه إلى العمل المشرف لأسرة العجلان والعيد بتأسيس منهج حضاري مميز، وقال «المواصلة مطلوبة وأنتم قادرون على ذلك»، منوهاً سموه بأن هذه الأعمال تعود بالنفع على الوطن وأبنائه. وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض: «يجد الإنسان نفسه في مناسبات سعيدة، وتكون أسعد حينما تحتضن الشباب والعمل الجيد، وبلا شك فإن هذه جائزة عجلان وإخوانه للتفوق العلمي، مخصصة لهذا النشء من أبناء أسرة العجلان والعيد، الذين يعملون ويجدّون ويجتهدون في خدمة وطنهم بدون كلل أو ملل، ولأبناء العجلان مواقف مشهودة وأعمال تسجل بمداد من ذهب، لأنهم يقومون بدور مهم جدًا في مسيرة الاقتصاد الوطني». وأكد سمو أمير منطقة الرياض أن أبناء العجلان بذلك يحققون معادلة مهمة، وقال «في هذا المجال جمعوا بين الإرادة والإدارة، فكانت لهم مبتغى جيدًا وعملًا مسرورًا وواضحًا وكبيرًا، وإننا في هذه البلاد نقدّر كل عمل، ونقدّر كل إنسان يذود عن هذا الوطن في أي مجال كان، سواء أكان ذلك في مجال الدفاع الأمني، أو العسكري، أو في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية، أو التعليمية أو الثقافية». وتابع سمو أمير الرياض كلمته قائلًا: «نحن جميعًا نسير مسيرة واحدة ونؤدي دورًا مهمًا لخدمة هذه البلاد وأبنائها، فهذا الوطن، وطن الحرمين الشريفين الذي نعتز بخدمته، قائدنا ورائدنا في ذلك سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله جميعاً». واختتم سمو الأمير فيصل بن بندر كلمته قائلًا: «لكم جميعاً التحية والتقدير، وللفائزين الذين حققوا هذه المنجزات الرائعة في مجالاتهم التهنئة والتكريم، وأسجّل لهم تقديرًا خاصًا لهذه الإنجازات، فالتهنئة للفائزين، والشكر للقائمين على هذه الجائزة». من جهته، قال عجلان العجلان رئيس مجلس إدارة شركة «عجلان وإخوانه»: «إن احتفاء أسرة العجلان والعيد بأبنائهم المتفوقين سنوياً وتكريمهم، ينبع من اهتمام الوطن بأبنائه الموهوبين علمياً، ويمثل دعماً لرأس المال البشري المؤهل والقادر من شباب وأبناء الوطن لمد بلدنا بالنوابغ من أبنائه في مختلف المجالات، وتشجيعاً للأجيال الجديدة للاستمرار في تفوقهم في حياتهم العلمية، وبث الروح الإيجابية فيهم لمواصلة نبوغهم في حياتهم العملية، وتتابع حمل راية التفوق والنبوغ، بما يعود بالنفع على أرض الحرمين، على جميع المستويات». وأشار رئيس مجلس إدارة شركة «عجلان وإخوانه» إلى أن نهج الأسرة في تكريم أبنائها يأتي من منطلق دعم الوطن برأس المال البشري والفكري، لتكون بلادنا في طليعة البلدان المتقدمة، مواكبة لإعلان رؤية السعودية 2030 التي أطلقتها القيادة الحكيمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبالعزيز -حفظهم الله-، حيث تنصبّ توجهات القيادة الحكيمة على دعم مسيرة بلادنا لبناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات مستقبلاً، وانطلاقاً من هذه الرسالة جاءت الرؤية لتوفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة، ورفع جودة مخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية والارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم، وسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل. من جهته، أوضح محمد العجلان نائب رئيس مجلس إدارة شركة «عجلان وإخوانه»، أن جائزة عجلان وإخوانه للتفوق العلمي لأسرة العجلان والعيد عبارة عن تكريم سنوي يمنح للمتفوقين من خريجي أبناء الأسرة في التعليم العام للمراحل المتوسطة والثانوية والجامعية «البكالوريوس»، وتشمل الجائزة فرعي البنين والبنات، وذلك لتشجيع أبناء وبنات الأسرة على رفع مستوى التحصيل العلمي لديهم، وذلك ضمن بيئة عائلية تنافسية تدفع إلى العلم والعمل. وأشار محمد العجلان إلى أن عدد المتفوقين هذا العام قفز إلى 211 متفوقًا، مقارنة بنحو 161 متفوقًا في العام الماضي، أي بزيادة تبلغ نسبتها 31 في المائة، وقال «الجائزة تهدف إلى تشجيع التفوق في جميع المجالات العلمية والعملية في الأسرة وإذكاء روح التنافس بين أبناء وبنات الأسرة، وتكريم النابغين من الطلبة والطالبات، وحثهم على بذل المزيد من الجهد والمثابرة لزيادة التحصيل العلمي، وتقديم النماذج المتميزة سلوكياً وعلمياً لاتخاذها قدوة يتأسى بها الطامحون، وبث روح المنافسة الإيجابية بين طلاب وطالبات الأسرة، وتحقيق الشعور بالرضا عن النفس لينعكس أثره الطيب على التحصيل الدراسي والمحيط الاجتماعي بين طلاب وطالبات الأسرة. من جهته، بيّن فهد العجلان نائب المدير العام في شركة «عجلان وإخوانه»، أن جائزة عجلان وإخوانه تُمنح للتفوق العلمي وفق عدد من الشروط والضوابط، منها أن يكون المتقدم من أسرة العجلان أو أسرة العيد، وأن يكون متفوقاً في عام منحها، وفقاً لمستويات تخص كل مرحلة بحيث لا تقل نسبة النجاح في المرحلة المتوسطة (الصف الأول- الثاني) عن 90 في المائة، وفي المرحلة المتوسطة «الصف الثالث» لا تقل عن 85 في المائة، وفي المرحلة الثانوية (الصف الأول- الثاني) لا تقل نسبة النجاح عن 90 في المائة، وفي المرحلة الثانوية (الصف الثالث) لا تقل نسبة النجاح عن 85 في المائة، وبالنسبة للمرحلة الجامعية «البكالوريوس» بجميع مستوياته لا تقل نسبة النجاح عن جيد جدأ، وفي المرحلة الجامعية بنظام النقاط يشترط ألا يقل معدل النقاط التراكمي عن 3.75 إذا كان المعدل النهائي هو 5 للجامعة، ولا يقل معدل النقاط التراكمي عن 3 نقاط إذا كان المعدل النهائي هو 4 للجامعة. من جانبه، قال محمد بن عبدالله المرشد؛ مدير عام التعليم بمنطقة الرياض: «إن العلم والتعليم في بلادنا يحظى باهتمام ودعم متواصل منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وهو نهج أصيل وقاعدة ثابتة في هذه الدولة المباركة -يحفظها الله-، مما شجع الكثير من أبنائها على السير في هذا النهج الخيّر وتأسيس الجوائز للمتفوقين والمتفوقات في مناطق ومحافظات المملكة، ومنها جائزة عجلان وإخوانه التي تحتفل بأبنائها وبناتها من المتفوقين والمتفوقات». وأضاف المرشد: «إنه إحساس جميل وشعور فياض لتشجيع المتفوقين، وتخصيص جوائز لهم؛ اعترافاً بالدور البارز والقيادي لكوكبة من أبنائنا الطلاب والطالبات، إن مثل هذه الجوائز يعد عملاً رائعاً ومظهراً حضارياً وركناً رئيساً في التنمية البشرية لهذا البلد المعطاء، وأكد الطلاب المتفوقون في كلمتهم التي ألقاها سعد العجلان، أنهم يستشعرون المسؤولية تجاه دينهم أولاً ثم قيادتهم ووطنهم ومجتمعهم، متعهدين برد الجميل عبر تسخير ما تعلموه واكتسبوه من العلوم والخبرات العلمية والعملية لرفعة وطنهم ورقيه وتطوره، والحفاظ على ترابطه ووحدته، بالالتفاف حول قيادته الرشيدة، والالتزام بالمنهج السليم الذي قامت عليه هذه البلاد، والبعد عن الأفكار المنحرفة، والتوجهات الدخيلة التي لوثت بعض العقول فانساق عدد من الشباب خلفها، متنكرِين لوطنهم وقيادتهم، وهي الأفكار التي جرتهم إلى مزالق وأوحال الضلال. وأكد الطلاب المكرمون في كلمتهم، أنهم يعاهدون الله تعالى أولاً، ثم قيادتهم الرشيدة على الاستمرار في أداء دورهم وتفوقهم، حتى إتمام مراحل تعليمهم، وأنهم سيكونون بعد تخرجهم واكتساب العلوم والمعارف، جاهزين لخوض الصعاب في سبيل رفعة الوطن، موجهين التحية للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله-، ولجنود الوطن المرابطين على الحدود مدافعين عن مملكتنا الحبيبة، ويذودون عنها، ويقدمون أرواحهم فداء للوطن -حفظهم الله وأعادهم إلى أهليهم سالمين-. ووجه الطلاب المكرمون التحية في الوقت ذاته لرجال الأمن البواسل -حفظهم الله جميعاً من كل مكروه- الذين يحملون أرواحهم في سبيل حفظ أمن البلاد والعباد ومواجهة المجرمين الذين يضمرون الشر والخراب لبلادنا، ويستهدفون الوطن في أبنائه، محاولين بث الفساد والإفساد بينهم، كما وجه الطلاب المكرمون التحية لكل يد تبني وتشيد في كل مكان في الوطن، وتعمل من أجل رفعته وجعله ضمن مصاف الدول المتقدمة. وشكر الطلاب المكرمون في كلمتهم، القائمين على الجائزة ولجانها، وثمنوا لأسرة العجلان والعيد تلك الخطوة المباركة في تكريم أبناء الأسرة المتفوقين، والاستمرار في تشجيع الطلاب على التفوق، مؤكدين أن جائزة عجلان وإخوانه للتفوق العلمي، تحفز أبناء الأسرة على أن يكونوا لبِنات صالحة، ونبتاً مباركاً في أرض الوطن، يكبرون على حبه والوفاء له. يذكر أن الحفل تضمّن فيلماً تعريفياً بالجائزة، وأوبريتاً وطنياً، كما جرت فيه مراسم تكريم للطلاب المتفوقين، بالإضافة إلى تكريم لجان الجائزة.