أعلنت السلطات الأمنية العراقية الأحد عن أنها سيطرت على الأوضاع داخل معمل الغاز الرئيس شمال بغداد، بعد قتلها مهاجمين يتبعون لتنظيم «داعش» شنوا هجومًا كبيرًا وقاموا بعدة عمليات انتحارية، مؤكدة إلحاق أضرار كبيرة بالمعمل، وتدمير عدد من خطوط الإنتاج، وتفجير خزانات الغاز وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، في بيان: إن «القوات الأمنية أحبطت الأحد محاولة للسيطرة على معمل غاز التاجي شمالي بغداد من قبل مجموعة إرهابية»، مضيفًا أن «إرهابيين فجروا عجلة مفخخة عند بوابة المعمل، ومن ثم دخل ستة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة داخل المعمل تمت معالجتهم، مما أدى إلى نشوب حريق في ثلاثة خزانات»، مشيرًا إلى أن «القوات الأمنية الآن تسيطر على المعمل، وفرق الدفاع المدني تقوم بإطفاء الحرائق. من جهتها، أكَّدت مصادر طبية عراقية عن مقتل 20 وجرح ما لا يقل عن 30 آخرين خلال الهجوم فيما حذر خبراء أمن واقتصاد عراقيون من مغبة تكرار هجمات التنظيم على مناطق حزام بغداد، واستهداف منشآت مهمة وحيوية، كالغاز والنفط، ومن قبلها مخازن الحبوب والمواد الغذائية، مؤكدين أن الهدف إضعاف بغداد ومحاصرتها وإيجاد مشكلات لها، متوقعين أن يتسبب هجوم اليوم بأزمة حادة بغاز الطبخ في بغداد قد تستمر لأسابيع في حال لم تتم إعادة تأهيل المعمل مجددًا وكان تنظيم «داعش» قد هاجم كبرى المعامل العراقية لإنتاج الغاز السائل، بواسطة انتحاريين ومسلحين تمكنوا من اقتحامه بعد الاشتباك مع القوات المكلفة بحمايته، وفقًا لمسؤولين بالشرطة العراقية، أكَّدوا أنه تم احتجاز رهائن داخل المعمل وقال مسؤول بالأمن العراقي: إن عددًا غير معلوم من الانتحاريين اقتحموا المعمل الواقع على بعد 10 كم فقط من مركز العاصمة بغداد، الذي يغذي بغداد وست محافظات عراقية بالغاز السائل الخاص صباح الأحد، بعد أن فجر انتحاري بسيارة مفخخة عند مدخل المعمل، ليهاجم بعد ذلك مسلحون نقاط الحراسة المحيطة به.