قام رجل بقتل شخص طعنا بالسكين وإصابة ثلاثة بجروح فجر أمس الثلاثاء عند محطة قطارات قرب مدينة ميونخ بجنوبألمانيا في هجوم «دافعه متطرف على ما يبدو»، بحسب ما أعلنت النيابة العامة في المدينة. وقال متحدث باسم نيابة عاصمة بافاريا أن المهاجم، وهو ألماني في ال27 من العمر تم توقيفه، «أدلى بتصريحات عند شن الهجوم تشير إلى دافع سياسي و متطرف على ما يبدو» مشيرا إلى أنه «يجري التثبت من مضمون هذه التصريحات بصورة دقيقة». وفي حال تأكيد الدافع، فسيكون هذا ثالث هجوم من نوعه في ألمانيا منذ أيلول/سبتمبر. وكان تنظيم داعش دعا في اب/اغسطس 2015 إلى تنفيذ هجمات معزولة بالسكين في ألمانيا التي كانت حتى الآن بمنأى عن موجة اعتداءات متطرفة واسعة النطاق. وفي نهاية اذار/مارس، قامت فتاة ألمانية-مغربية في ال15 من العمر بطعن شرطي وإصابته بجروح بالغة في محطة هانوفر للقطارات أثناء عملية روتينية للتثبت من الهوية. وفي ايلول/سبتمبر قتلت الشرطة عراقيا في ال41 من العمر يدعى رفيق يوسف، كان أفرج عنه بشروط بعد قضائه عقوبة بتهمة الانتماء إلى منظمة «إرهابية» والتخطيط لاعتداء ضد رئيس الوزراء العراقي عام 2004، بعدما إصاب شرطية في برلين بجروح طعنا بالسكين. وتوفي أحد المصابين في الهجوم في ميونيخ في المستشفى متأثرا بجروحه وهو خمسيني. ويعاني أحد الجرحى الآخرين الذين تتراوح أعمارهم بين 43 و58 عاما، من إصابات خطيرة، بحسب المصدر. ووقع الهجوم الثلاثاء أمس قرابة الساعة 5,00 (3,00 ت غ) في محطة «اس بان» للقطارات في غرافينغ، المدينة الصغيرة جنوب شرق ميونيخ. وقال متحدث باسم شرطة بافاريا العليا إن المهاجم «قام بطعن الأشخاص من حوله بالسكين»، فيما أفادت النيابة العام أنه «لم يكن ينحدر من المدينة أو جوارها».