في ثالث هجوم من نوعه في ألمانيا، قتل شخص وأصيب 3 آخرون بجروح خطيرة أمس (الثلاثاء)، بعد أن أقدم مسلح يحمل سكينا على مهاجمة عدد من الركاب في محطة قطارات في ميونيخجنوب البلاد. وقالت الشرطة إن منفذه إسلامي متشدد على ما يبدو، ونقلت عن شهود قولهم، إن المهاجم البالغ من العمر 27 عاما كان يُكبر. وأضافت الشرطة البافارية في بيان أن المتهم صرح بكلمات أثناء الهجوم تشير إلى أن هناك دافعا سياسيا، مؤكدة أنه أُلقي القبض عليه وليس هناك مشتبه بهم آخرون. وأوضحت إن رجلا يبلغ من العمر 50 عاما لفظ أنفاسه متأثرا بجراحه، وأن المصابين الآخرين الذين طُعنوا تتراوح أعمارهم بين 43 و58 عاما. وحذر وزراء مرارا من أن وقوع هجوم أمر وارد، كما أن أجهزة الأمن الألمانية في حالة تأهب. وغادر أكثر من 800 متشدد ألمانيا للانضمام لجماعات إرهابية في سورية والعراق وعاد نحو 260 للبلاد. ومثلت ألمانيا نقطة عبور لمتشددين نفذوا هجمات في بلجيكا وباريس. وفي حال تأكيد الدافع، فسيكون هذا ثالث هجوم من نوعه في ألمانيا منذ سبتمبر الماضي، وكان تنظيم داعش دعا في أغسطس 2015 إلى تنفيذ هجمات بالسكين في ألمانيا التي كانت بمنأى عن موجة الاعتداءات المتطرفة. وفي نهاية مارس، طعنت فتاة ألمانية-مغربية في ال15 من العمر، شرطيا وأصابته بجروح بالغة في محطة هانوفر للقطارات أثناء عملية روتينية للتثبت من الهوية. وقتلت الشرطة عراقيا في ال41 من العمر يدعى رفيق يوسف، كان أفرج عنه بشروط بعد قضائه عقوبة الانتماء إلى منظمة إرهابية والتخطيط للاعتداء ضد رئيس الوزراء العراقي عام 2004، بعدما أصاب شرطية في برلين بجروح طعنا بالسكين. يذكر أن مدينة ميونيخ، وتحديدا محطات القطار كانت عرضة لتهديدات عديدة وجدية مطلع العام الجاري، وأغلقت الشرطة المحطة الرئيسية في المدينة ومحطة أخرى في ضاحية باسينج وأخلتهما من الركاب في أعقاب تهديد بإمكانية وقوع هجوم إرهابي، قد ينفذه داعش. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الألمانية أن المشتبه به يعاني من اضطرابات نفسية ومشكلات مخدرات، وأن المحققين لم يخلصوا إلى وجود دافع إسلامي حتى الآن.