سجل الأشقاء في دولة عمان الشقيقة مثالاً يحتذى به في الوقوف مع الهلال بمهمته الآسيوية الصعبة والحاسمة أمام تراكتور الإيراني التي تأهل من خلالها الزعيم الأزرق الذي يعيش أصعب أوقاته في الفترة الحالية، ليثبت الهلال جماهيريته الطاغية والجارفة في كافة أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي أجمع. وقفة الجماهير العمانية الشقيقة بدأت منذ الدقائق الأولى لاختيار الاتحاد الإيراني لمسقط مقراً لمباريات فرقه الآسيوية مع الفرق السعودية، حتى بدأ مجلس الجمهور الهلالي في عمان، التحضير منذ وقت مبكر للتجهيز لاستقبال كبير للبعثة الهلالية، وهو ماتحقق منذ وصول طائرة الفريق إلى مسقط، حيث زفت الجماهير العمانية الباص الأزرق لحين الوصول للفندق. انتهت كل التجهيزات وزحفت الجماهير العمانية حاملة الأعلام الهلالية صوب استاد ملعب المواجهة وظلت الجماهير الشقيقة المكتسية باللون الأزرق تتفاعل مع أحداث اللقاء طوال التسعين دقيقة ودون توقف، ورسمت لوحة فنية عمانية هلالية أذهلت الفريق الإيراني الذي اختار عمان لتكون ملعباً للمباريات التي تقام على أرضه وكأن الهلال يلعب (خارج أرضه وبين جماهيره). لاعبو الهلال بالرغم من حالتهم الفنية المتواضعة هذه الأيام نجحوا في تقديم رد الجميل وإن كان قليلاً بحق تلك الجماهير العاشقة ونجحوا بالظفر ببطاقة التأهل لدور ال16 من دوري أبطال آسيا، ليتجهوا بعد نهاية اللقاء نحو المدرج العماني وتقديم الشكر الجزيل لها للدعم الكبير الذي كان سبباً بعد الله في خروج الهلال من مأزق هذه المجموعة الصعبة.