من خلال ما يكتبه صحفيو الجزيرة وما تقتنص الصحافة والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بجميع أشكاله من فترة لفترة الأحداث والقصص الدرامية بين الطالب والمعلم. ولعل تقديم كلمة الطالب قبل المعلم فيما سبق دليل واضح بعلو كعب الطالب وسيطرته وهيمنته على كعب هذا المعلم المسكين الذي أصبح لقمة سائغة وسهلة في أعين الطلاب من جهة وفي أعين الصحافة ومواقع التواصل من جهة أخرى. أرفض وبكل شده ما تصرف به المعلم وما تلفظ به جملة وتفصيلا ولا يحق له ذلك شكلا ومضمونا ولكن ... ولكن ولكن ولكن لماذا لا يربي الأهالي أبناءهم على الأدب والأخلاق والتربية السليمة ولماذا كل هذا الكم الهائل من الإفراط والتفريط في الجانب الأخلاقي مع أنه أهم الجوانب وألزمها على الإنسان!! فلا نجد غير شريحة قليلة ممن يبحثون هذا الجانب ويبحرون فيه وعن سبب تدني القيم والسلوكيات لدى كثير من أبنائنا الطلاب في المدارس أثناء اليوم المدرسي وخارجه. دعوني أسألكم سؤالا لا أبرر فيه للمعلم تصرفه الذي قام به؟ ما الذي جعل المعلم يتصرف هذا التصرف ويكيل الضرب والشتم على الطالب؟ أتوقع أن هناك خللا فيما بين الطالب والمعلم بشكل عام ولابد من النظر فيه مجددا من أصحاب القرار وذلك بإعطاء الطالب حقوقه في حدود التزامه بالأدب والأخلاق قبل التعليم وتطبيقه لتعاليم المدرسة وقوانينها وإعادة هيبة المعلم المفقودة بين طلابه وأن يعطى كل حقوقه من الاحترام وأولهم الطلاب أنفسهم وبذلك ننتهي من القصص الدرامية التي نشاهدها من وقت لآخر بين المعلم والطالب!! لن تصل الأمور بالمعلم لهذا الحد إلا لو تجاوز الطالب جميع الحدود فأخرج المعلم عن طوره..بعض الطلاب قليل الأدب سيء التربية سفيه اللسان عديم الاحترام..بالإضافة إلى المشاغبة. .المفهوم عند بعض الأهل أن المعلم موظف يقبض راتبا مقابل عمله..نعم هذا صحيح لكن أليس من الواجب أن نتعامل باحترام وتقدير مع كل من يقدم لنا خدمة أيا كان نوعها؟؟.. ثم إذا لم يعلم الأهل أبناءهم كيف يحترمون الآخرين فصدقني سيأتي اليوم الذي يعاملون والديهم بنفس الطريقة. . الطالب مرآة بيته وأسرته..قد يكون هناك بعض المعلمين ممن لا يحسنوا التعامل مع الطلاب ولكنهم قلة.. ولا بد قبل أن تنشر المقاطع المسيئة لأي شخص أن نتحرى الأمانة في النشر..ونتذكر قوله تعالى (فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)