السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في العدد رقم 15893 الصادر يوم الأحد 25-6-1437ه الموافق 3-4-2016م اطلعت على الكاريكاتير المنشور في صفحة الرأي للرسام (الماضي) والذي يمثّل رجلين أمامهما كيكة على هيئة صبة إسمنتية وفوقها قبعة عامل ويتوسطها الرقم 5 مع تعليق يقوله أحدهما للآخر (هذا بمناسبة الذكرى الخامسة لتعثر الحفرية، ألف مبروك!!) ويبدو أنني سأحضر صورة لصبة إسمنتية وأكتب عليها الرقم 18، فلقد أثارت هذه اللوحة الكثير من الشجن والألم في نفسي!! حيث إننا نعاني من تعثر الحفريات في طريق واحد هو طريق الأمير سعد بن عبد الرحمن الأول منذ 18عاماً!! وما زالت إلى الآن، ومع مرور الأيام يزداد الوضع سوءاً من إغلاق للطرقات وتحويلات متعرّجة داخل الأحياء تستغرق منك زمناً طويلاً لتصل لهدفك فتؤذي صحتك وتهدر وقتك وتدمر سيارتك!! وكل بضعة أشهر يقوم المشرف على المشروع بتغيير عدد أيام التنفيذ وزيادتها تصاعدياً!! لأنها - حسب قولهم - تشمل حفر أنفاق لإلغاء إشارات، ثم حفر لتمديد شبكة الكهرباء ومرة ثالثة لتوسعة شبكة الألياف البصرية للهاتف والجوال، ورابعة للصرف الصحي وخامسة لتصريف السيول وسادسة لبناء أعمدة المترو! وأخشى أن يكون هناك حفر للمرة السابعة لاستخراج سحر أو جانٍ من ذات الطريق!! وكنت قد كتبت قبل 9 سنوات تعقيباً على مقالة (من يخطط مدننا؟!) للكاتبة رقية الهويريني ونشر في العدد 12694 بتاريخ يوم الأحد 16-6-1428ه الموافق 1-7-2007م وذكرت فيه مدى ما نكابده من الحفريات في نفس الطريق منذ 9 سنوات سابقة!! لا أريد جواباً من ذي صلاحية، ولا توضيحاً من مسؤول!! فقد مللنا استجداء التبريرات واستعطاف المسوغات لتعثر المشروعات في كل ناحية من نواحي بلادنا الحبيبة! فلا حياة لمن تنادي! وإلى أن تقوم هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) بعملها ب(نزاهة) وأمانة فتحاسب المقصِّرين وتعاقب المهملين، فإني أطلب من الإدارة العامة للمرور بالرياض تركيب إشارات مرور ضوئية داخل شوارع الحي الذي أسكن فيه وهو (حي السلام) وأقصد الجزء الواقع شمال طريق الأمير سعد بن عبد الرحمن الأول مباشرة لأنه أصبح من الصعوبة خروج السيارة من (الكراج) بسبب ازدحام الشارع بالسيارات! وقد تعرضنا وكثير من ساكني هذا الجزء من الحي جراء ذلك لحوادث موجعة. يا (جزيرتنا العزيزة) رفقاً بالقراء... وكوني كمن ينثر شذا العطر بالأفراح!! وانشري ما يدخل البهجة على الأرواح!! وشكراً لكم.