افتتحت وكيل وزارة التعليم للبنات الدكتورة هياء العواد بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض الملتقى التعريفي الأول للحضانات في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بحضور مديرة عام رياض الأطفال بوزارة التعليم الأستاذة حصة الدباس ومديرة إدارة الإشراف التربوي الأستاذة ريم الراشد ومديرات الإدارات ومكاتب التعليم، والدكتورة مرفت بابعير من جامعة الأميرة نورة والدكتورة سارة العبد الكريم من جامعة الملك سعود. بدأ اللقاء بالسلام الملكي، ثم قرأت المعلمة أسماء العنزي من ثانوية الحصاد الأهلية آيات من سورة غافر، بعد ذلك ألقى مدير التعليم الأستاذ محمد المرشد كلمة قال فيها: نعاصر مرحلة تنموية جديدة، المشهد التعليمي فيها هو الأكثرحضوراً والأقوى حراكاً، منذ بدء العهد السلماني الزاهر، فشهدنا نقلات نوعية تجسّدت في مشاريع تعليمية متنوعة من أهمها افتتاح الحضانات بهدف توفير الاستقرار النفسي وتحقيق الرضا الوظيفي لمنسوبات التعليم ونحن على ثقة بنجاح هذا الملتقى بإذن الله، وأننا سوف نحقق أهدافه عبر التعريف بهذا المشروع وما يضمه من برامج تربوية تراعي خصائص النمو وتتوافق مع المعايير النمائية للتعلم المبكر التي اعتمدتها الوزارة في العام الماضي. وطلب المرشد من الحاضرات إمداد الإدارة بالملاحظات والمقترحات حول المشروع لدراستها والتحقق من تطبيقها من أجل تجهيز حضانات ذات جودة عالية توفر مكونات البيئة المثالية تربوياً وتعليمياً وصحياً ومراعية لاشتراطات السلامة، وشكر المرشد من نظم هذا الملتقى ومن سعى لإنجاحه. ثم ألقت الدكتورة هياء العواد كلمة قالت فيها: لا يخفى على الجميع مدى أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في إعداد النشء وتجهيزه للمراحل الدراسية التي تليها ومراحل حياته المستقبلية وزيادة معدلات نجاحه في مراحله التعليمية والوظيفية اللاحقة، ولذلك صدر قرار الوزارة باعتماد افتتاح الحضانات للعناية بأطفال الموظفات ورعايتهم وتقديم الخدمة التعليمية المناسبة لهم، مبينة أن الحضانات تعد حلقة مهمة من حلقات رعاية الطفولة المبكرة لما تقدمه من خدمات تعليمية وتربوية وخبرات تتناسب وقدرات الطفل في هذه المرحلة، وهي داعم لسياسات التنمية الوطنية التي تلبي حاجة المرأة العاملة وتحقق الراحة النفسية، وأضافت العواد أن ما تم تنفيذه وفق الضوابط والمواصفات الواردة في دليل الحضانات الذي أُعد بعد صدور قرار افتتاح الحضانات والذي يتضمن الحد الأدنى المطلوب من الضوابط والمواصفات سيحقق العديد من المكتسبات المستقبلية للأطفال وللأمهات العاملات وللتنمية الوطنية، وقالت العواد: إن إسناد تشغيل الحضانات للمستثمرين سيدفع عجلة التوسع في الإنشاء والتشغيل بمختلف المناطق والمحافظات، وختمت العواد كلمتها بقولها أتمنى أن نصل في نهاية هذا اليوم إلى مقترحات تطويرية تمكننا من الوصول بالحضانات إلى المستوى المأمول. وشكرت العواد إدارة تعليم الرياض لتمكنهم من تشغيل ثمانين حضانة في مواقع مختلفة بمدينة الرياض. بعد ذلك ألقت مديرة إدارة رياض الأطفال الأستاذة حصة الفارس كلمة قالت فيها: يسرني في مستهل هذه الملتقى أن أرحب بكن جميعاً باسم الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض وباسم أعضاء وعضوات اللجنة المكلفة بتنفيذ مشروع التوسع وافتتاح الحضانات والتي عملت طوال الأشهر الماضية على وضع اللبنات الأولى لافتتاح الحضانات وفق الأسس والأطر العامة التي وضعتها وزارة التعليم تلبية لاحتياج أطفالنا الصغار وأمهاتهم من منسوبات الوزارة. أرحب براعية هذا الملتقى سعادة وكيل الوزارة للتعليم الدكتورة هيا بنت عبد العزيز العواد وأرحب بسعادة مدير عام رياض الأطفال الأستاذة حصة بنت عبد العزيز الدباس ومديرات العموم ومديرات المكاتب والإدارات بتعليم الرياض، كما يسرنا حضور المشرفات وقائدات المدارس والمعلمات وممثلات المؤسسات المشغلة والضيفات الكريمات، وقالت الفارس: لعل صدور قرار مجلس الوزراء رقم 152 بتاريخ 29-4-1437ه والذي أكد على اختصاص وزارة التعليم بالترخيص والإشراف على الحضانات ورياض الأطفال يجسّد ذلك. إننا نأمل أن يسهم هذا القرار بإحداث نقلة نوعية للنهوض بمرحلة الطفولة المبكرة عامة والحضانات خصوصاً سواء من حيث تنظيم العمل في هذا المجال أو من حيث توحيد الجهات المعنية به والمشرفة عليه، وأيضاً من خلال فتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة برعاية الأطفال في مرحلة الحضانة داخل مؤسساتنا التربوية الحكومية وإيجاد المحفزات لهم بما يعود على هؤلاء الأطفال في هذه السن المبكرة ويعود على الأمهات من منسوبات الوزارة بالنفع والفائدة. ويسعدني اليوم أن أزف لكم خبر التعاقد مع مشغلين لتشغيل ثمانين حضانة في مدينة الرياض في المرحلة الأولى من هذا المشروع على أن يتم استكمال افتتاح العدد المأمول من الحضانات في مراحل لاحقة، وهذا المنجز هو نتاج الجهد المشترك لجميع الإخوة والأخوات أعضاء اللجنة وبمشاركة فاعلة من شركاء النجاح من الإدارات والمكاتب وقائدات المدارس، وجاء أيضاً نتيجة لتجاوب المشغلين من القطاع الخاص وتحملهم ما واجهنا جميعاً من صعوبات بما يعكس ترجمة حقيقية لتحمُّل المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه أطفالنا الصغار ثروة البلاد وعدته في المستقبل. من جانب ذي صلة ذكرت مساعدة مدير إدارة التخطيط المدرسي الأستاذة عواطف العبدان أن تعليم الرياض اشترط على المشغلين أثناء تجهيز هذه الحضانات أن يكون مبناها في الدور الأرضي ومستقلاً بمرافقه وبواباته ما أمكن ذلك عن المرحلة المشتركة ما عدا مرحلة رياض الأطفال ويفضل أن يحوي مبنى الحضانة فناء وملعباً، كما أكدت العبدان أنه لا بد أن يكون في مبنى الحضانة غرف للأنشطة وغرف للنوم ودورات مياه، كما أوصت بذلك اللجنة الوزارية. وأكدت مستشارة مدير التعليم الأستاذة وضحى الشريف أن أولوية قبول الأطفال في الحضانات لمنسوبات المرفق الملحقة به الحضانة وفي حال قل العدد عن عشرين طفل يتعين على المديرة استقبال أطفال منسوبات المرافق المجاورة وفق الطاقة الاستيعابية. وذكرت مديرة رياض الأطفال الأستاذة حصة الفارس أن الحاضنات اللاتي عملن في دور الحضانة يشترط أن يكن سعوديات وألا تقل مؤهلاتهن الدراسية عن المرحلة الثانوية ويجب إلحاقهن بدورات تدريبية تخصصية. وذكر مدير إدارة المشتريات الأستاذ محمد الحجي أن الحضانات شغلت عن طريق المؤسسات أو الشركات التعليمية أو الأهلي والأجنبي المرخص من وزارة التعليم ويتحمل تأثيث وتجهيز مقر الحضانة كما عليه أن يشغلها من بداية العام وحتى آخر يوم من دوام الموظفات وعليه توظيف العدد الكافي من الحاضنات بعقود رسمية وفق نظام وزارة العمل. كما ذكرت الأستاذة سارة العتي من إدارة رياض الأطفال أن البرنامج التربوي للحضانات يمتاز بالمرونة فبالإضافة إلى اللعب وتناول الوجبات الغذائية تتضمن الخطة اليومية أنشطة تربوية تتمثّل في حلقة صباحية وأركان تعليمية. من جانب ذي صلة قالت رئيسة قسم القيادة المدرسية بإدارة الإشراف التربوي الأستاذة نجلاء النفيعي: يتعين على مديرة الحضانة الإشراف على تهيئة وتجهيز المرافق للحضانة وقبول الأطفال الذين تنطبق عليهم ضوابط القبول، ويتعين عليها تقويم الأداء الوظيفي للحاضنات بمشاركة المشرفة التربوية. وختم اللقاء التعريفي بعرض مرئي قدمته الدكتورة مرفت بابعير ليوم كامل مصور في حضانة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وختمت بابعير عرضها بعدة توصيات: أولاً: وجوب وجود التدريب المسبق للحاضنات. ثانياً: التواصل المستمر بالدفاع المدني للتأكد من جاهزية وسائل الأمن والسلامة في الحضانة. ثالثاً: توفير طبيبة أطفال أو ممرضة في كل حضانة.