أعلنت المديرة العامة لإدارة رياض الأطفال حصة الدباس، عن إنشاء 6 مراكز تدريبية دائمة لرياض الأطفال في كل من الرياضوجدةوالدمام بمواصفات عالمية لتأهيل مدربات ومعلمات مرحلة رياض الأطفال. جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات ملتقى رياض الأطفال أمس «بداية لحضارة أمة» الذي تنظمه إدارة تعليم الشرقية وبالتعاون مع جامعة الدمام، بمركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك) في الخبر. والذي افتتحه مدير تعليم الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس وحضرته وكيل تعليم البنات الدكتورة هيا العواد، وعميد كلية التربية بجامعة الدمام الدكتور عبدالواحد المزروع ، والمساعدة لشؤون التعليمية بالشرقية سناء الجعفري، وسط مشاركة شخصيات أكاديمية وتربوية ومعلمات رياض أطفال. من جانبها، قالت الدكتور هيا العواد، خلال كلمتها بالملتقى أن عدد الروضات الحكومية في المملكة بلغ 1504روضة ، مشيرة إلى أن مرحلة الروضة هي أهم المراحل ومن أجلها اعتمدت الوزارة منهج التعلم الذاتي والذي استغرق إنجازه أربعة سنوات. وقد أشار مدير تعليم الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، خلال كلمته بالملتقى أنه انطلاقا من أهمية مرحلة الطفولة المبكرة وأثرها المباشر في بناء شخصية الفرد، وحرصا من الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية على تفعيل واستثمار توجه الوزارة الداعم لهذه المرحلة كأحد الأهداف الاستراتيجية للخطة العشرية للوزارة ، لذا فقد تبنت إدارة رياض الأطفال بالمنطقة الشرقية هذه الرؤية حيث تضمنت خطتها التشغيلية مشروع رياض الأطفال بداية لحضارة أمة الذي يمتد على ثلاث مراحل لمدة ثلاث سنوات ، وخلال هذا العام الدراسي انطلقت المرحلة الثانية للمشروع بإقامة ((ملتقى رياض الأطفال بداية لحضارة أمة)) بشراكة تكاملية مع جامعة الدمام ممثلة بكلية التربية تحقيقا لمبدأ المشاركة المجتمعية ولوجود قسم متخصص في رياض الأطفال بكلية التربية بالجامعة. وأشار الدكتور المديرس إلى أن الرؤية من المدرسة اليوم ليست كما كانت بالأمس تقف عند حدود توفير التعليم والمعرفة بل تخطت هذه النظرة وتجاوزت هذه المرحلة إلى التركيز على جودة المخرجات للجميع فكان هناك مفهوم المدرسة المتعلمة التي تجعل المتعلم عنصرا نشطا وفاعلا في التعلم بل وتحفزه وتنمي طموحه وتطلعاته للتميز . من جانبه لفت عميد كلية التربية بجامعة الدمام الدكتور عبدالواحد المزروع، إلى أهمية مرحلة رياض الأطفال في تكوين شخصية الطفل واتجاهاته باعتبارها مرحلة حساسة وتشكل حجر الزاوية، الأمر الذي يحدونا جميعنا للنهوض برياض الأطفال كماً ونوعاً لتحقيق الهدف المنشود. كما استعرضت عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتورة سارة العبدالكريم، تجربة العمل الخيري وأكدت على أهمية الاستدامة فيها وأنها هي دليل النجاح، وتحدثت عن أطفال دار الحضانة الاجتماعية وأبرز التحديات التي تواجههم والصعوبات التي تعترضهم وقالت إن الزيارات التي تترد على دار الحضانة هي زيارات وقتية تتسم بفقدان التواصل لأنها تعتمد على تقديم الهدايا واللعب مع الأطفال دون استدامة هذا العمل، مشيرة إلى أن الفريق الذي كونته واجه صعوبات في البداية لكنه استطاع كسر الحاجز وتخليص الأطفال في الكثير من السلوكيات السلبية وقدمت المستشارة في جامعة الأميرة نورة الدكتورة سهام الصويغ ورقة عمل عن التطوير المهني في الطفولة المبكرة وتحدثت عن مراكز التدريب فيها من خلال دراسات وأرقام استعرضتها وفي مداخلة قصيرة طالبت مديرة الإشراف الاجتماعي لطيفة التميمي بتسهيل إجراءات افتتاح الروضات لتمكين الأسر من إلحاق أطفالهم في أقرب الأماكن إليهم في ظل المواصفات الحالية والإجراءات التي تتسم بالتعقيد. وأدارت الدكتورة أماني الغامدي الجلسة الثانية حيث قدمت. Stephanie olmore ورقة تم ترجمتها فوريا عن اعتماد (نيس ) لبرامج الطفولة في الولايات المتحدثة واختتمت اليوم الأول للقاء بورقة تطوير مناهج رياض الأطفال بمدارس البسام قدمتها باسمة سليمان بوبشيت من جانبها قالت مديرة إدارة رياض الأطفال بتعليم المنطقة الشرقية، ذكريات المزروع، إن الملتقى يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويتناول مرحلة رياض الأطفال والطفولة المبكرة بالنقاش والتحليل من خلال استعراض عدد من أوراق العمل والبحوث المحلية والعالمية، يقدمها أكاديميون وأساتذة جامعات ومهتمون بموضوع الطفولة المبكرة، يطرح فيها أحدث ما توصلت إليه الدراسات والبحوث في مجال رياض الأطفال، متضمناً عديداً من المحاور ومن أبرزها: الشراكة المجتمعية ودورها في تنشئة طفل الروضة وخدمة المجتمع، والشراكة مع الأسرة، والعمل التطوعي، وكذلك تطوير برامج إعداد معلمة طفل الروضة ذات الجودة العالية وبرامج تدريبها، وصولاً إلى تسليط الضوء على الاتجاهات الحديثة في اكتشاف ورعاية وتنمية الأطفال المتفوقين والمبدعين، إضافة للوقوف على واقع الطفولة المبكرة في المنطقة وقضاياها الأساسية، إلى جانب طرح تكنولوجيا الواقع الافتراضي ودورها في إعداد طفل الروضة للحياة في مجتمع العلم والتكنولوجيا، وأخيراً القيم التربوية في رياض الأطفال. وعلى هامش اللقاء افتتحت وكيل الوزارة هيا العواد المعرض المصاحب والذي ضم عددا من المشاريع الناجحة والمقدمة من روضات أطفال في المنطقة الشرقية يذكر أن اللقاء يختتم فعالياته غدا الخميس وسيقدم أوراق عمل وورش عمل مختلفة