تلقت الهيئة السعودية للحياة الفطرية موافقة وزارة الخدمة المدنية ممثلة في لجنة تدريب وابتعاث موظفي الخدمة المدنية على اعتماد مركز التدريب للمحافظة على الموارد الطبيعية التابع للهيئة كجهة تدريب رسمية لتقديم البرامج التدريبية المعتمدة في مجال الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي وتطبيق أحكام لائحة التدريب على الموظفين الملتحقين بها المشمولين بنظام الخدمة المدنية من الفئات الوظيفية المستهدفة في البرامج التدريبية. وقد ثمن صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية هذه الموافقة من الوزارة وعلى رأسها صاحب المعالي الأخ الأستاذ خالد العرج وزير الخدمة المدنية ورئيس لجنة التدريب والابتعاث بالوزارة, مؤكداً سموه أن هذا الاعتماد للمركز ما كان ليتم لولا تفهم الوزارة للدور التدريبي المحوري الملقى على عاتق المركز, ولا شك أن هذا يعد إنجازاً مميزاً للهيئة لما سيكون له من أثر طيب في دعم برامج التدريب الفاعلة للكوادر الوطنية العاملة في مجالات المحافظة على الموارد الطبيعية المتجددة وتنمية الحياة الفطرية ورفع كفاءة أداء العاملين في الإدارات الفنية بالهيئة والجهات الحكومية المماثلة والمؤسسات الأخرى وتعزيز قدراتهم في العمل على حماية البيئة والحياة الفطرية والموارد الطبيعية المتجددة, كما يتضمن المركز أنشطة تدريبية نسوية تهتم بالبرامج التدريبية التي تناسب احتياجاتهن وتدعم قدراتهن في العمل على غرس حب البيئة في نفوس الأطفال والناشئة وتعويدهم على بناء سلوكيات متوافقة مع البيئة وتبصيرهن بقضايا البيئة المحلية والعالمية المعاصرة والتأكيد على أهمية دور المرأة في العمل البيئي. وأكد سموه على دور الهيئة من خلال المركز في دعم سياسة المملكة لحماية البيئة والتنوع الأحيائي ورفع الوعي لدى المواطنين بأهمية ذلك وتعزيز التوازن بين الإنسان وبيئته طبقاً لما ورد في الكتاب والسنة وكذلك ما ورد في النظام الأساسي للحكم وتنفيذاً لخطط التنمية الوطنية الخمسية التي تولي قطاع حماية البيئة والحياة الفطرية اهتماماً خاصاً وتدعو لتطبيق مبدأ التنمية المستدامة في جميع الأنشطة الاقتصادية للدولة. وأضاف سموه أن نشاط المركز التدريبي يخدم قضايا المحافظة على الموارد الطبيعية ليس فقط في المملكة العربية السعودية وإنما في كل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى. وقد شكر سمو رئيس الهيئة اللجنة المشرفة على المركز على الإنجازات والجهود الحضارية المبذولة التي مكنت المركز من الحصول على هذا الاعتماد الهام جداً. جدير بالذكر أنه قد تم إنشاء المركز في العام 1419ه بالتعاون والتنسيق مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وقد حقق المركز قفزات تطويرية طموحة منذ إنشائه حيث يصل عدد برامجه التدريبة السنوية خمسة عشر برنامجاً، بعضها ينفذ أكثر من مرة خلال العام، كما بلغ مجموع المستفيدين من برامج وأنشطة المركز خلال الخمس سنوات الماضية حوالي 12157 مستفيداً.