سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة أرست مبادئ التعايش والحوار بالداخل من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في كلمته بالمنتدى العالمي لتحالف الحضارات للأمم المتحدة بأذربيجان.. وزير الثقافة والإعلام:
أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، أن المملكة قامت بإرساء مبادئ التعايش والحوار داخل المملكة وقامت بتأطير ذلك حديثاً من خلال إنشائها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عام 2003م، بهدف نشر ثقافة الحوار وتعزيز التعايش في المجتمع المحلي، وشدد الطريفي في كلمته التي ألقاها في المنتدى العالمي السابع لتحالف الحضارات للأمم المتحدةبأذربيجان، على الدور المهم الذي تؤديه الثقافة في نشر رؤى التسامح والاعتدال والأخوة، ومما لا شك فيه أن أي غياب لهذا الدور سيواجهه في المقابل رفعة لصوت الجهل والبغضاء، وتؤدي المجتمعات والحكومات دوراً مهماً في التركيز على نشر الثقافة بأنواعها كافة تحقيقاً للانسجام والتجانس بين أفراد الشعب الواحد، كما لا يخفى على الجميع الدور المهم الذي تؤديه وسائل الإعلام في نشر تلك القيم تحقيقاً للوصول لما فيه خير ورفاه المجتمعات. ونقل معاليه شكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لرئيس جمهورية أذربيجان والمشاركين في المنتدى، كما قدم معاليه شكره لفخامة الرئيس ولجمهورية أذربيجان على استضافة المنتدى, مؤكداً أن المملكة تعي بأهمية مضمون وتوقيت انعقاد المنتدى الدولي السابع لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، الذي يعقد تحت عنوان «التعايش معاً في المجتمعات الشاملة: تحدٍ وهدف». وقال الدكتور الطريفي إن مشاركة المملكة في هذا المنتدى المهم تأتي إيماناً منها بأهمية التعايش في سبيل تحقيق التنمية والتطوير والحوار لما فيه خير ورفاه الشعوب، وإيماناً منها أيضاً أن أي بديل آخر سيقودنا دون أدنى شك إلى التطرف والعنف وهو أمر أحوج ما يكون المجتمع الدولي لتجنبه اليوم وأكثر من أي وقت مضى في ظل التزايد الملحوظ في ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب الدولي. وأضاف الدكتور الطريفي أن المملكة تعي أهمية التعايش والحوار كون ذلك الوسيلة الأمثل لبناء المجتمعات ورفاه الأمم، وهو أمر أكدت عليه الأممالمتحدة مراراً بل جعلته أحد أهداف التنمية المستدامة للعام 2030م، وهو ما أشار إلى أن المجتمع الدولي يواجه اليوم تحدياً خطيراً يكمن في وجود صراعات وأزمات تمر بها منطقة الشرق الأوسط أدت لازدياد أصوات الإرهاب والتطرف على حساب أصوات التسامح والحوار، وإيماناً من المملكة بوحدة المجتمع الدولي ووقوفه صفاً في مواجهة قوى الشر، فقد بادرت المملكة بفكرة إنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا بهدف القيم الإنسانية وتعزيز التسامح والسعي إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لشعوب العالم، وقامت المملكة أيضاً وبهدف مواجهة أصوات التطرف بالعمل مع المجتمع الدولي عبر توقيع المملكة عام 2011م لاتفاقية مع الأممالمتحدة لإنشاء مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب في سبيل تنفيذ استراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب وضمان تحقيق التعاون الدولي في هذا المجال. وقال معاليه: تؤمن المملكة العربية السعودية بأن مكافحة التطرف والإرهاب تظافر الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز التعايش والتسامح فقد بادرت المملكة في نهاية عام 2015م بالدعوة لإنشاء التحالف الإسلامي العسكري بهدف مكافحة الفكر المتطرف وتنسيق كل الجهود لمجابهة الإرهاب من خلال التنسيق والمبادرات الفكرية والإعلامية والمالية والعسكرية. ودعا معالي وزير الثقافة والإعلام في ختام كلمته إلى التعاون والتكاتف أكثر من أي وقت مضى لضمان تحقيق التعايش والحوار داخل مجتمعاتنا، مبيناً أن انعقاد المنتدى اليوم يأتي تحقيقاً لهذا الهدف، وإننا نأمل أن تستفيد الدول المجتمعة اليوم من التوصيات التي سوف تصدر من منتدانا هذا لما فيه خير شعوبنا والحفاظ على أمننا واستقرارنا.