كتب الله لهذه الرؤية الوطنية الاقتصادية التوفيق والخير للبلاد والعباد بإذن الله تعالى..لعلها تكون من مسببات التقدم والتطور لبلادنا الغالية، وأن يكون التنفيذ القريب دون تأخر حتى يتحقق مايصبو ويسعى إليه قادة البلد والمواطنين؛ لأن كل فرد من أفراد هذا المجتمع عليه الدور الهام والضروري، التعاون مطلوب من الجميع، لأننا نعمل جميعا في سفينة المجتمع، وفق الله القائمين على شؤون هذا البلد لخدمة الاسلام والمسلمين وهذه الأرض المباركه وشعبها الوفي .. الناس يتطلعون إلى تحقيق العيش الرغيد والتطور واحراز المكانة المرموقة لبلدنا المملكة العربية السعودية على مستوى الأصعدة الدينية والاجتماعية والاقتصادية وسائر المجالات والتخصصات الهامة الأخرى على السواء، وبلادنا يجب أن يكون لها اهتمامات اقتصادية أخرى مطلوبة اضافة الى النفط، حتى لا يكون المصدر هو النفط فقط، وبلادنا ولله الحمد تزخر وتمتلئ بمصادر دخل أخرى ضرورية وكثيرة حيث الأرض المليئة بالخيرات والمكتسبات التي وهبنا الله عزوجل لها لنحمده عليها، قال الله سبحانه : وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا , لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ . كما أن لدينا ثروة هائلة وهامة هي الأخرى الا وهي ثروة إنسان هذه الأرض، وهذه البلاد لأن الانسان هو الثروة الحقيقية يجب الاهتمام بها أيما اهتمام، من الواجب العمل على تحسين الظروف والأوضاع الاقتصادية لرقي وازدهار هذا البلد المعطاء والمتطور يوما بعد يوم بتوفيق من الله عزوجل ثم بارادة وعزيمة واجتهاد القائمين على أمره، ومؤازرة ومشاركة كافة أبناء الشعب ومن على ثرى هذه الأرض الطيبة.. وقد تم تخصيص مخصصات وميزانيات ضخمة لكافة المشاريع الاجتماعية والتنموية في البلاد تؤتي أكلها، وتحقق الثمار اليانعة والأهداف النافعة المرجوة، في لرؤية ليجد طريقة في البنود المرسومة له من المشاريع الضخمة التي رسمتها الدولة، ومع وجود الظروف الاقتصادية العالمية، الا أن هذه الرؤية الاقتصادية تشمل كل جوانب التنمية وتضمن الحياة الكريمة لجميع المواطنين بمشيئة الله اذا تحقق التنفيذ المدروس والمطلوب، كما انها تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للأفراد بما يعود بالخير والنفع على كل ربوع المملكة، ونأمل أن تحقق هذه الرؤية طموحات الشعب والنفع للبلد، وتدعم المسار التنموي الذي يسير فيه بخطى وثابة نحو تقوية البنية الأساسية للدولة، ودعم الاقتصاد المحلي الوطني, بل الوقوف بجانب من يحتاج إلى العون ولابد له من قضاء حوائجه الحياتية والمعيشية اليومية التي يحتاجها بأن يُحفظ له حقه، ولعله قد رُوعي في إعداد الرؤية الاقتصادية السعودية حاجات الناس واقتصادنا الوطني مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية، حيث حرص القادة وفقهم الله أن تكون هذه الجهود الاقتصادية استمراراً لتعزيز مسيرة التنمية في بلادنا الغالية على الرغم من الظروف الاقتصادية الدولية، وذلك بمواصلة العمل دعماً للنمو الاقتصادي وللتنمية وتعزيز جاذبية اقتصادنا الوطني, وتحقيقاً لهذا الهدف فقد تضمنت الرؤية برامج ومشاريع جديدة ومراحل إضافية لعدد من المشاريع التي سبق اعتمادها لتحقيق أفضل الأهداف الاجتماعية والأسرية والاقتصادية والتنموية والحيوية، لذالك علينا جميعا العمل لانجاز هذه المشاريع التي هي من نعم الله الخيرة، لنشكر الله سبحانه على نعمه وآلائه العظيمة الجسيمة لعلنا نؤدي شيئا من شكرها.