دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى تأجيل «التظاهرة المليونية الغاضبة» ، وعزا ذلك إلى تأجيل جلسة البرلمان، فيما طالبهم ب»عدم التقصير في دعم الإصلاح والفناء في الوطن وكانت رئاسة مجلس النواب العراقي قد قررت الأحد عقد جلسة شاملة الثلاثاء لمناقشة الإصلاح الحكومي وجاهزية البرلمان لاستضافة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لعرض كابينته الوزارية وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدرقد دعا إلى تظاهرة مليونية للمطالبة ب»التصويت على الكابينة الحكومية الجديدة خلال جلسة علنية للبرلمان»، واتهم أطرافاً سياسية ب»عرقلة انعقاد البرلمان وإتمام النصاب اللازم للتصويت على الكابينة»، وفيما عد أن التظاهرة «سترعبهم وتضطرهم» لعقد الجلسة والتصويت، طالب ب»هبّة شعب واحد نساءً ورجالاً وشيباً وأطفالاً لتحقيق التغيير ويذكر أن المشهد السياسي العراقي يشهد احتقاناً شديداً فاقمه اعتصام مجموعة من النواب، وعزلهم هيئة رئاسة البرلمان، وسط رفض رئيس المجلس سليم الجبوري، ومجموعة من الكتل السياسية المهمة، الاعتراف بشرعية ذلك الإجراء، فيما ضغط التيار الصدري على الوزراء الحاليين للاستقالة فوراً، طالب بالتصويت على قائمة «الظرف المغلق» الأولى، لحل الأزمة الحالية، قبل أن يعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تجميد عمل كتلة الأحرار البرلمانية وإنهاء اعتصامهم في البرلمان، مما أثر في النصاب القانوني لعقد الجلسات التي دعا إليها المعتصمون وقد استطاع رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، تجاوز الأزمة السياسيّة والانشقاق البرلماني، معلناً استئناف جلسات البرلمان الأسبوع الجاري، داعياً إلى التصويت على حكومة بعيدة عن المحاصصة ، الجبوري قال في كلمة له خلال الملتقى الثالث ليوم الكتاب العالمي في بغداد إنّ «الوضع السياسي المتأزم ناجم عن تراكمات وظروف عصيبة أفرزت حالات طائفيّة وقوميّة، صارت منهجاً للمحاصصة في هذه المرحلة، انعكس سلباً على مؤسسات الدولة وأدائها، ما دفع باتجاه يهدّد منظومة الدولة بالتفكك والانهيار وأضاف، أنّ الأزمة الطارئة التي يمر بها العراق ستنتهي قريباً»، داعياً الجميع إلى «تحمّل مسؤوليّاتهم لحماية البلد ومواجهة الأزمة السياسيّة.