ثلاث جولات، ويسدل الستار على دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين الذي انطلق في التاسع عشر من شهر أغسطس عام 2015م بمباراة واحدة جمعت فريقي الهلال والوحدة على استاد الملك فهد الدولي، وهذه الجولات الثلاث المتبقية من عمر الدوري تمثّل ذروة سنام الدوري من حيث الأهمية، حيث على ضوء نتائج بعض مبارياتها سيتحدد بطل الدوري الذي انحصرت - طبعاً - منافسته على فريقي الأهلي والهلال، وقد تحسم مباراة يوم الأحد القادم التي ستجمعهما على ملعب الجوهرة هوية البطل، وإلا يتأجل ذلك إلى الجولة الأخيرة، وبالتحديد إلى الثالث عشر من شهر مايو، وهو اليوم الذي سيشهد آخر جولة في الدوري كل الاحتمالات واردة.. والفريقان (الأهلي والهلال) كل منهما جدير بالبطولة. وبالنسبة للهبوط، فإن نتائج بعض مباريات هذه الجولات ستحدد الفريق الذي سيرافق هجر إلى دوري الدرجة الأولى، وكذا الفريق صاحب المركز الثاني عشر في الدوري الذي سيلعب مع الفريق صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى، والفائز منهما في مجموع المباراتين (ذهاباً وإياباً) اللتين أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤخراً عن طريقة إقامتهما سيلعب في الموسم القادم ضمن فرق دوري عبد اللطيف جميل، وطبعاً الخاسر سيبقى في دوري الأولى، وهذا النظام الذي يُطبق لأول مرة هذا الموسم أعلن الاتحاد عنه بعد نهاية الموسم الماضي. وكما هو معروف أن هناك أربعة أندية تتصارع بقوة من أجل البقاء وهي (نجران والقادسية والرائد والوحدة)، وإن كان الفيصلي صاحب المركز التاسع ليس بعيداً عن منطقة الخطر بعد التراجع الكبير في مستوى نتائجه في الجولات الأربع الماضية التي لم يجمع منها ولا نقطة واحدة، كما أن فريق النصر صاحب المركز الثامن ليس بمأمن عن الخطر عطفاً على ما يملكه من نقاط.. وإن كانت الفرق الأربعة الأخيرة في سلم الترتيب هي الأقرب للهبوط بنسب متفاوتة، فلو ألقينا نظرة بسيطة على المباريات المتبقية لكل فريق منها نلحظ أن مهمة الرائد ستكون هي الأصعب وذلك من حيث قوة اللقاءات المتبقية له، حيث سيلعب في الجولة القادمة مع منافسه التقليدي فريق التعاون الذي علاوة على ما يجمع الفريقين من تنافس تقليدي (كما هي عادة كل فريقين متجاورين) فإن المباراة تعني للتعاون الشيء الكثير من خلال منافسته القوية للحصول على المركز الرابع المؤهل للملحق الآسيوي الذي لو تحقق يُعتبر المرة الأولى في تاريخه أي أنه من الأولويات التي ستسجل في تاريخ هذا النادي العريق، بعد ذلك يلتقي الرائد مع المتصدر فريق الأهلي، ويختتم مبارياته بلقاء نجران الذي يعيش نفس أوضاع وظروف الرائد من حيث السعي للابتعاد عن شبح الهبوط، ويلي الرائد في هذه المهمة الشاقة فريق نجران الذي سيلعب مع الفيصلي الذي كما أسلفت ليس ببعيد عن دائرة الخطر، ثم الفتح الذي تجددت آماله في المنافسة على البطاقة الآسيوية الرابعة، وأخيراً الرائد الذي ربما تكون نتيجة مباراتهما هي الفيصل في البقاء، ويلي الرائد ونجران في صعوبة اللقاءات فريق القادسية الذي سيواجه (الفتح ثم الخليج فهجر)، ويُعتبر فريق الوحدة أفضل هذه الفرق حالاً وأكثرها اطمئناناً حيث سيلعب مع (الشباب ثم التعاون فالخليج) هذا علاوة على تفوقه النقطي على هذه الفرق.. ولهذا فإننا موعودون في الجولات الثلاث القادمة بمباريات يتوقع أن تتسم بالقوة والإثارة.. نتمنى أن ترتقي إلى المستوى المأمول.