فيما تحتفي دورة كأس عز الخيل بانطلاقتها في نسختها ال21 تحت سمع وبصر ملاك الخيل في كافة أرجاء المملكة نهاية شهر أبريل الحالي (29/30) وسط مشاركة الخيول الأعلى تصنيفاً والاقدر على مواجهة التحدي من شتى ميادين الوطن فإن وسط الفروسية السعودي والخليجي يحتفل ويسعد ويثمن الرؤية الثاقبة التي استشفت فكرة هذه البطولة من العدم وجعلت منه خلال20 عاما فقط لا تكاد تكفي لتخريج طالب من الجامعة الحدث الأبرز في خارطة سباقات ميادين السعودية والوجهة المفضلة لخيولها الابطال الذين تأهلو عن جدارة واستحقاق للنهائي الكبير، والذي فاقت جوائزه للاشواط العشرة 3 ملايين ريال. إنها رؤية صاحب السمو الامير سلطان بن محمد بن سعود الكبير والذي يعود لسموه بعد الله الفضل في بلورة فكرة وهوية هذا السباق ليس ليكون سباقا وينتهي كما هي السباقات المنتشرة شرقا وغرباً، ولم تتطور منذ عشرات السنين بل مئات السنين بل ليصبح لبنة أساسية لبناء منظومة متكاملة من السباقات الرفيعة التي يؤدي كل منها ما يؤديه أي سباق مصنف في أي مكان بالعالم. مراسم حضارية لقرعة عز الخيل ال21 شهدت قاعة اللجنة المنظمة لدورة كأس عز الخيل بالرياض أول أمس الأول وبحضور كافة أعضائها المراسم الرسمية لقرعة دورة كاس عز الخيل ذلك الحدث الفريد الذي يسدل ستار مناشط الفروسية لسباقات السرعة، وقد أقيمت قرعة الاشواط العشرة على مدى يومي الجمعة والسبت بطريقة اليه وباختيار أرقام الحارات عشوائيا، وقد جاءت مراسم القرعة بشكل متواز، وجاءت في الشوط الرئيسي في مصلحة المرشحين المفضلين استشاري وحماد ربه وكذلك مستجار وطمام. أشواط العسايف نوعية فائقة ليس بالعدد وحده ترتفع قيمة السباقات بل الأهم نوعية الخيول المتجهة للمشاركة في السباقات وإذا ما نظرنا للأشواط العشرة بداية بصفوة الخيول العربية مرورا بالنخبة لجياد الثلاث سنوات، وكذلك شوط نوفا للافراس المصنف بدرجة90 فما فوق يلفت النظر مباشرة الشوط الرئيسي وجائزته النصف مليونية كونها تمثل الجياد ذات الثلاث سنوات الأرفع بميادين المملكة إضافة لشوطي المهور العسايف والذين يمثلون خلاصة الانتاج السعودي للموسم الجديد وباتوا محط أنظار كبار الملاك والاسطبلات التي تسعى للمنافسة على تاج البطولات السعودية (كأس المؤسس) إلى جانب الجوائز المادية والنقدية فقد ارتفعت بشكل انسيابي وفاخر حيث طالت الزيادة شوطي العسايف ب600 الف ريال ودخول راع رسمي لها في توجه جديد للدورة بمشاركة القطاع الخاص وهي خطوة رائدة، وفي أول سنة أن تصل الى هذا المبلغ المغري كما تمت زيادة شوط نوفا للافراس ب 400 الف ريال والشوط الرئيسي الى نصف مليون ريال من قبل راعي الدورة ومؤسسها الأمير سلطان بن محمد رعاه الله. رقم قياسي شهدت النسخة ال21 مشاركة قياسية غير مسبوقة للأشواط العشرة بلغت162رأسا مقارنة بالنسخة الماضية والتي وصلت الى 174رأسا، وستتنافس تلك الجياد على جوائز تصل إلى 3 ملايين ريال،كما تم رفع جائزة نوفا للتصوير الفوتوغرافي بعد زيادة الاقبال الكبير عليها في النسخة الماضية، وستشهد هذا العام مشاركة خليجية للمصورين الفوتوغرافيين، بالاضافة إلى استحداث سباق العمالقة، والذي سيكون أحد فعاليات الافتتاح يوم الجمعة مابعد المقبل . أغلى بطولات ميادين الفروسية ختاما.. وبما أن دورة كأس عز الخيل تنتصب شامخة كرمز للرفعة والثراء والتميز بميدان الفارس فقد فاض وعاؤها المترع بالجودة والروعة حتى غدت أغلى بطولة لميادين الفروسية، لسباقات السرعة بالعالم منها ثمانية للخيول المهجنة وشوطين للعربية التي أبى مؤسس هذه البطولة الأمير سلطان بن محمد إلا أن يكون لها نصيبها من المجد في احتفالية عز الخيل التي أصبح الفوز بأحد أشواطها يمثل القمة في مسيرة أي حصان أو فرس ينال شرف الفوز وتلك قيمة معنوية وفنية لتجمع بين الثراء المادي والقيمة المعنوية الرفيعة.