أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تعيش واقعاً إنسانياً واقتصاديا مزريا. وأفادت المجموعة في بيان لها أمس الأربعاء أن من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات يتعرضون لظروف صعبة ولمعاناة مستمرة ومتصاعدة حيث يعاني أبناؤها من فقدان المواد الغذائية والطبية وانتشار البطالة بين الشباب الفلسطيني، مما أدى لضعف الموارد المالية التي من شأنها أن تدفع الشباب للخروج بحثاً عن رزقهم ومستقبلهم المهني والدراسي. وأبرزت معاناة المخيمات التي تشهد أوضاعاً معيشية وإنسانية واقتصادية مزرية وصعبة للغاية حيث شهدت معظم تلك المخيمات حصاراً خانقاً من النظام السوري والمليشيات الموالية له مما أدى إلى سقوط 186 ضحية في مخيم اليرموك نتيجة الحصار المفروض عليه فيما دفع الحصار ونقص الطعام سكان اليرموك في مرحلة من المراحل إلى أكل حشائش الأرض بعدما نفد كل ما لديهم من طعام الذي انعكس سلباً على حياتهم، كما عانى الأطفال من فقر الدم والأمراض المختلفة الناجمة عن عدم تلقي اللقاحات والعناية الطبية اللازمة. وأكدت المجموعة أن النظام السوري ومليشياته المسلحة تمنع اللاجئين من مخيم سبينة في ريف دمشق من العودة إلى بيوتهم، بالمقابل يعاني سكان مخيم حندرات في حلب من عدم قدرتهم على العودة إلى بيوتهم.. وتحدثت عن حرمان أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا من الخدمات الأساسية المتوافرة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري مثل الماء والكهرباء ووسائل الاتصالات، مشيرة إلى أنه في غالب الأحيان تتم عملية قطع الكهرباء عن أحياء المخيمات بشكل كلي أو جزئي ولساعات طويلة ويترافق قطعها مع انقطاع الماء ووسائل الاتصالات.