أعلن دميتري بيسكوف أمس الاثنين، السكرتير الصحفي للرئيس فلاديمير بوتين، أن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة تعملان سوية على منع حدوث أي انتهاكات للهدنة الهشة في سوريا حاليا أو على الأقل التخفيف من عواقبها. وذكر بيسكوف يوم الاثنين، أن هناك آليات خاصة تتيح إمكانية تنسيق جهود موسكو وواشنطن على هذا الصعيد، مشيراً إلى أن خروقات وقف إطلاق النار مهما كانت محدودة أحياناً يمكنها أن تسفر عن انعكاسات وتداعيات من شأنها أن تعرض كل عملية التسوية لمخاطر شديدة وتنسف فرص إحلال السلام المنشود في سوريا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد شدد مع نظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي الأحد 10 أبريل/ نيسان على ضرورة تفعيل التعاون بين موسكو وواشنطن لتعزيز الهدنة في سوريا. وأكد الطرفان التزامهما بتعزيز الجهود الرامية إلى محاربة «داعش» و»جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بهما، كما اتفقا على اتخاذ إجراءات إضافية بشأن قطع إمدادات وتوريد الأسلحة والمسلحين من الخارج. وأعرب الوزيران عن دعمهما للجهود، التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من أجل تنظيم جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، مؤكدين ضرورة ضمان الطابع الشامل للحوار السوري-السوري ومشاركة أكراد سوريا في العملية التفاوضية على أساس تكافؤ الحقوق.