أكد الدكتور فواز بن عبدالعزيز اللعبون رئيس قسم الأدب في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن ما دفعه إلى ولوج عالم «تويتر» هو خدمة اللغة العربية والتعريف بها, فهو لا يعيد تدوير أي تغريدة تتضمن أخطاء لغوية أو إملائية فحرص متابعوه إتقان هذا الجانب, وأشار إلى كثرة أخطاء بعض المتابعين في التغريدة الواحدة ولكنها قلت إلى أن تلاشت لدى الكثيرين, كما أوضح أن تفاعله مع الجمهور في الرد والإجابة عن أسئلتهم أثر فاعل في جذب المتابع إلى الحساب وإشعاره بأهميته وتقريبه إلى الحساب وما يطرح فيه, وأضاف: إن كتابة التغريدات التي تلامس مشاعر الناس ووجدانهم وبخاصة التغريدات الإيمانية والعاطفية, التي يحرص على أن يصوغها بأسلوب أدبي ميسر تجذب المتلقي وتقربه إلى لغته وتجعله يتداول هذه العبارات ويعود لسانه على النطق بها, كما أن التفاعل مع الأحداث الدينية والوطنية والاجتماعية شعراً ونثراً وصورة وتسجيل مثل هذا الحضور من شأنه أن يعطي نظرة جديدة عن قدرة اللغة وأهلها على التواصل والمشاركة. وأشار الدكتور فواز إلى أنه يحرص عبر حسابه في «تويتر» إلى تدريب المتلقين على إتقان النطق والضبط عبر تسجيل بعض المقاطع الصوتية لهم مع نص مقروء فبعض القراء يحفظ النص المكتوب بإشكالات كثيرة تلازمه, ولكنه حين يسمع النص منطوقاً فإنه يرسخ لديه بشكل صحيح, وبين أن التغريدات الساخرة الطريفة بين حين وآخر تلطف الأجواء وتعرف الجمهور بتراثنا العربي بأساليب لغوية قريبة ومحببة. وكما أشار إلى أن تعزيز انتماء المتابعين للغتهم يكون بتشجيعهم وحثهم الدائم إلى الفخر بلغتهم واستشعارهم فضلها وكتابة أسمائهم بحروفهاوالتخاطب بكلام فصيح ونبذ الهجين من اللغات أثناء الكتابة أو التخاطب.. وقد أقيمت الفعالية بالقاعة الرئيسة بكلية اللغة العربية يوم الأربعاء 21-6-1437ه, وقد شارك فيها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالعزيز العيوني الأستاذ في قسم النحو والصرف وفقه اللغة بالكلية, وأدار الندوة الدكتور إبراهيم بن عبدالله السماعيل الأستاذ المشارك في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي بالكلية, وقد حضر الندوة فضيلة عميد الكلية الدكتور محمد بن أحمد العضيب, وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالكلية.