عن ابن عمر رضي الله عنه عنهما قال : ( نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام عن القزع ) متفق عليه ، وعنه أيضاً أن صبياً أتُي به لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حُلق بعض رأسه وترك بعضه قال ( احلقوه كله أو أتركوه كله ) . هذا رأي ديننا تجاه القزع أما عاداتنا وتقالدينا فهي ولله الحمد تتوافق مع ديننا ، وقد وفق مسؤولي الرياضة في سنوات ماضية في منع هذه الظاهرة المقززة من ملاعبنا ، ولكن مؤخراً تُرك الحبل على الغارب فظهرت لنا قصات مشوهة للأسف الشديد !! . نعم للأسف الشديد أن يظهر شبابنا في الملاعب بقصات غريبة يقلدهم معجبيهم في المدارس التي عانت وتعاني في سبيل القضاء على هذه الظاهرة ولكنها تعود بقوة بعد كل إجازة . هل يعلم اللاعب أن هناك مُعجبين به وبأعمار متفاوتة يقلدونه مظهره وملبسه وحركاته ، فماذا لو طبع بصمة حسنة على أحد معجبيه بدلاً من البصمة السيئة الذي طبعها وهو يعلم بذلك يقيناً أنه سبباً في تقليد شريحة كبيرة له . إن الاتحاد السعودي عموماً ولجنة الحكام خصوصاً مسؤولة مسؤولية كاملة عن ذلك فيجب عليها منع هذه الظاهرة وغيرها ، فإذا لم يعي اللاعب هذا الشيء فإن النظام والحزم هو من سيردعه قبل نزوله لأرضية الملعب . إن إطفالنا لا يلامون فهم أطفال يقلدون ولا يعرفون الحكم الشرعي ، ولا يعون العادات والتقاليد ، فقط هم يقلدون من أجل التقليد . نتمنى أن يتحرك الاتحاد السعودي عاجلاً عير آجل فالوضع استفحل ولا يحتمل الصبر أكثر من ذلك ، فهل يتحرك تاتحاد الكرة أم نكمل الموسم بهذه القصات المقززة ؟ فلا يكفي المنع بإصدار خطاب أو بتكليف حكم ، بل يجب أن يتعدى ذلك بفرض عقوبة كعقوبة مالية عند دخول اللاعب للملعب ، أو إصدار قرار انضباطي بوقفه مباراة واحدة ، وهذا أقل ما يمكن أن يُتخذ في ذلك .