تماسك النفط عند حوالي 40 دولاراً للبرميل أمس الخميس بعد أن طغت زيادة الصادرات العراقية على تأثير انخفاض مفاجئ في المخزونات الأمريكية في اليوم السابق مما يبرز تخمة المعروض العالمي. وبحلول الساعة 1009 بتوقيت جرينتش بلغ خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 39.60 دولار للبرميل بانخفاض 15 سنتاً عن إغلاق أمس الأول. وبلغ سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 37.59 دولار للبرميل بانخفاض 16سنتاً. وقال مسؤول في شركة نفط الجنوب العراقية الحكومية أمس الخميس إن صادرات النفط من الموانئ الجنوبية في العراق ارتفعت إلى نحو 3.494 مليون برميل يومياً في أبريل.. ويزيد هذا على المتوسط المسجل في مارس 3.286 مليون برميل يومياً. وتلقت أسعار الخام الأمريكي دعماً من انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأسبوع الماضي على الرغم من أن ذلك الانخفاض جاء بعد أن ارتفعت المخزونات إلى مستويات قياسية، وذلك في الوقت الذي واصلت فيه المصافي زيادة إنتاجها في ظل تقلص حجم الواردات. وانخفضت مخزونات الخام الأمريكي بواقع 4.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من أبريل مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة قدرها 3.2 مليون برميل وفقاً لبيانات أعلنتها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأول. وفي أوروبا تلقت العقود الآجلة لخام برنت دعماً من عمليات الصيانة التي من المنتظر إجراؤها الشهر القادم في حقل نفط بحر الشمال. وقال متداولون إن انخفاض مؤشر الدولار أكثر من أربعة بالمئة منذ بداية العام يدعم أسعار النفط أيضاً حيث يجعل واردات الوقود المقومة بالدولار أرخص ثمناً للدول التي تستخدم عملات أخرى وهو ما من شأنه تعزيز الطلب. ومن المستبعد أن يسفر اجتماع مرتقب لكبار منتجي النفط في السابع عشر من أبريل - نيسان لمناقشة تثبيت الإنتاج عن تقليص فائض الإنتاج الذي لا يقل عن مليون برميل من الخام يومياً إذ إن حجم الإنتاج الحالي بلغ بالفعل مستويات غير مسبوقة أو اقترب من تحقيق رقم قياسي في معظم الحالات. وقال بنك جولدمان ساكس إنه «لا يميل إلى الاعتقاد باستدامة تثبيت إنتاج أوبك أو تخفيضه»، بل إنه يتوقع ارتفاع إنتاج أوبك بواقع 600 ألف برميل يومياً هذا العام و500 ألف برميل يومياً في 2017.