استهل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي برئاسة فائز السراج، أعماله في طرابلس، بعقد اجتماع مطول مع المجلس الأعلى للدولة برئاسة أكبر أعضائه سنا عبد الرحمن الشاطر، حيث عبر المجلس الأعلى للدولة على تقديره للخطوة الشجاعة للرئاسي بدخول طرابلس. وأكد مصدر مطلع، أن «عقارب الساعة لن تعود للخلف»، حيث نوقشت آليات استكمال الاتفاق السياسي، قائلا: «إن المجلس الرئاسي يعقد اجتماعا حاليًا مع عمداء بلدية طرابلس بمقر القاعدة البحرية بطرابلس»،وخرج عدد من نشطاء المجتمع المدني والمواطنين الليبيين بالعاصمة طرابلس، في مظاهرة تأييد لحكومة الوفاق الوطني الذي وصل مجلسها الرئاسي إلى العاصمة طرابلس. وتعتبر هذه المظاهرة التي تم تنظيمها بساحة ميدان الشهداء هي أول تظاهرة مؤيدة لحكومة الوفاق الوطني منذ إعلان تشكيلها وانتقالها إلى العاصمة في محاولة لتثبيت سلطتها. ونادى المشاركون في هذه المظاهرة برحيل حكومة خليفة الغويل التي تسيطر على العاصمة طرابلس، رافعين أعلاما بيضاء وأعلاما ليبية وراية كتب عليها «في كف الوطن تتحدى كل أنواع الفتن». في غضون ذلك نفى مكتب رئيس حكومة طرابلس، الأنباء المتداولة حول تسليم مقر الحكومة بالعاصمة الليبية طرابلس إلى حكومة الوفاق الوطني الليبي برئاسة فائز السراج. وذكر المكتب، في بيان له، أن رئيس حكومة طرابلس خليفة الغويل لم يسلم مقر الحكومة إلى رئيس حكومة الوفاق الوطني كما تداولت بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لافتًا إلى أن الغويل وكافة الوزراء متواجدون الآن بمقر الحكومة بشارع السكة بالعاصمة. إلى ذلك استنكر المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فائز السراج، ما حدث بالعاصمة طرابلس من ترويع للآمنين وإطلاق نار عشوائي نتج عنه سقوط قتلى وجرحى من أبناء الوطن وحرق للممتلكات الخاصة والعامة واقتحام القنوات الفضائية الأمر الذي يعد تعديًا على حرية الإعلام والتظاهر. في ذات السياق انفجرت جرافتان كانتا متوقفتان بميناء مصراتة الليبي، ما أدى إلى اشتعال النيران بهما، ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث حتى الآن. وأكد آمر القطاع الأوسط لخفر السواحل الليبية، توفيق اسكير، في تصريح صحفي، «أن تفجير قاربين بميناء مصراتة، كان من قبل غطاسين قاموا بزرع ألغام في القاربين اللذين كانا بمرفأ الميناء قبل أن يتم تفجيرهما».. مضيفًا أن الجهة التي قامت بالتفجير مازالت مجهولة وأن التحقيقات ما تزال جارية.