أعلن الجيش الأميركي إنه سينشر في أوروبا فرقا قتالية متناوبة من الوية مدرعات في إطار جهود أوسع للتصدي لما تعتبره واشنطن اعتداء من جانب روسيا على القارة الأوروبية , الامر الذي استدعى ردا عاجلا من موسكو التي سارعت للقول ان ردّها على تعزيز الناتو وجوده شرقا سيكون غاية في الفعالية. وجاء في بيان صدر عن القيادة الأميركية في أوروبا أن الفرق ستتناوب المهام كل تسعة أشهر اعتبارا من فبراير/شباط 2017 وستجري تدريبات عسكرية في كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وبلغاريا وهنغاريا.وقال الجيش الأميركي إن وجود الفرق في أوروبا سيكون مستمرا وسيرفع وجود الجيش الأميركي بالقارة الأوروبية إلى ثلاثة ألوية كاملة العدد. وستجلب كل وحدة لدى مناوبتها مع الوحدة الأخرى معدات أحدث وأكثر تطورا ستحل في النهاية محل معدات التدريب الحالية في أوروبا. ويضم لواء المدرعات الأميركي عادة حوالي 4500 عسكري. وقال الجنرال فيليب بريدلاف قائد القيادة الأميركية في أوروبا إن القرار يعني أن حلفاء الولاياتالمتحدة سوف «يرون وجودا أكثر تواترا في بلادهم للواء مدرعات مجهز بعتاد أحدث». وفي ظل هذه التطورات أعلن مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي ألكسندر غروشكو 30 مارس/آذار أن موسكو سترد بأقصى قدر من الفعالية على تعزيز الوجود العسكري الأميركي والأطلسي قرب حدودها. وقال إن رد روسيا سوف يكون غاية في الفعالية على أي تعزيز إضافي للوجود الأميركي والأطلسي على تخوم الحدود الروسية. وفي مقابلة أجرتها معه قناة «روسيا-24» التلفزيونية، رجح غروشكو أن يواصل حلف شمال الأطلسي، في قمته المرتقبة في العاصمة البولندية وارسو، نهجه السابق الذي تم تحديد خطوطه العريضة خلال قمة الأطلسي السابقة في ويلز. وأضاف: هذا النهج يقتضي «التعزيز الجدي لجناح الناتو الشرقي» مع الحفاظ على قنوات الحوار مع روسيا حول ملفات تعنيه.