أحدث الفيلم الباكستاني «A Girl in the River: The Price of Forgiveness» أو «فتاة النهر، سلام المغفرة»، تغييراً هاماً على المستوى الاجتماعي والسياسي متمثلاً في إعادة الحكومة الباكستانية النظر في قانون جرائم الشرف والذي يتم تطبيقه لدى بعض المناطق في باكستان، وجزء من مناطق في الأردن. ويستعرض الفيلم معاناة سيدة باكستانية نجت بدورها من محاولة قتل من قبل أحد أفراد عائلتها بسبب تورطها في علاقة خارج إطار العائلة، وسبق للمخرجة أن أشارت لجريمة الشرف المنتشرة في باكستان أثناء نيلها جائرة الأوسكار قبل أسابيع. تقول المخرجة شارمين عبيد تشينوي إنها تأمل أن يكون الفيلم سبباً في وعي المجتمع في باكستان المنقسم حول جريمة الشرف وعقوبتها، والتي تصل لعقوبات خفيفة تصل أحياناً للسجن لمدة أشهر. يذكر أن الفيلم نال جائزة الأوسكار لأفضل فيلم تسجيلي قصير، في إنجاز ثاني للمخرجة شارمين عبيد تشينوي، والتي سبق أن أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية الهامة مثل، فيلم «Saving Face»، الذي تدور أحداثه حول طبيب باكستاني يقرر العودة لبلده، من أجل مساعدة ضحايا هجوم الأسيد.