تحسر قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي النهضة الدولي السابق إبراهيم الغدير على الحال الفنية المتردية التي وصل إليها (مارد الدمام) هذا الموسم في دوري أندية الدرجة الأولى للمحترفين، ومصارعته على الهبوط لدوري الثانية بعد أن كان قاب قوسين أو أدني من تحقيق الصعود لدوري عبداللطيف جميل في الموسم الماضي. وقال في تصريح خاص ل(الجزيرة) إن حال الفريق النهضاوي لا تسر عدوًّا ولا صديقًا، وإنهم محبطون من نتائجه هذا الموسم. وأضاف: «أعتقد أن رحيل عدد كبير من اللاعبين الأساسيين إلى أندية أخرى أفقد الفريق توازنه، فضلاً عن عدم وجود مداخيل مالية ثابتة تسهم في بقائهم، رغم الجهود الحثيثة التي قدمها رئيس النادي فيصل الشهيل وتحمله أعباء مالية كبيرة في ظل ابتعاد عدد كبير من أعضاء الشرف عن دعم الإدارة. فاللاعب المحترف لن ينتظر أن يبقى ما لم توفر له مطالبه». وزاد: الفريق الجديد لا يلام، ومن الصعب أن توجّه اللوم إلى الإدارة أو الأجهزة الإدارية والفنية أو اللاعبين؛ فنحن في عصر الاحتراف، والمادة تلعب الدور الأكبر في تجهيز الفريق واستقراره، وفي النادي ينطبق عليهم المثل «على قد رجلك.. مد لحافك»، والبون شاسع بينهم وبين فرق أخرى مثل، الاتفاق، والباطن، والمجزل، والجيل الذين ينافسون حاليًا على خطف بطاقتي الصعود. واستغرب الغدير من صمت اتحاد الكرة التام في قضية رشوة لاعب الدرعية الموسم الماضي، واستفادة القادسية من هذه القضية بصعوده لدوري عبداللطيف جميل. وقال: «لم يبت اتحاد الكرة في القضية، رغم أن القادسية كان منافسًا للنهضة على الصعود، وكأن القضية ذهبت أدراج الرياح، وربما شاهدنا نفس القضية التي تضرر منها نادي يوفنتوس الإيطالي مثلاً قبل أكثر من موسم، وثبوت تعاطيه الرشاوى؛ وبالتالي تم اتخاذ قرار حازم بهبوطه لدوري الدرجة الثانية، ثم عاد في الموسم الذي يليه لدوري الأولى». وتساءل قائلاً: «ما الذي يمنع اتحاد الكرة من النظر في القضية، ثم صمته عنها بعد مرور أكثر من جولة حتى استفاد القادسية وصعد؟!». وتابع: «أتمنى أن يخرج مسؤول من اتحاد الكرة بكل شجاعة، ويجيب عن هذا الصمت المطبق الذي أعتقد أن ناديًا مثل الصفا تضرر هو الآخر منه في هذه القضية؛ إذ كان ينافس الدرعية على الهبوط لدوري الثانية». وأعلن في الأخير مؤازرته ووقوفه بجانب الفريق في مبارياته الخمس المتبقية في الدوري، خصوصًا في المباريات الثلاث التي ستقام على أرضهم وبين جماهيرهم. وأضاف: «لدي إحساس كبير وثقة بالله أن الفريق سيصحو من كبوته، وسيبتعد عن شبح الهبوط رغم الخسارة الأخيرة من الرياض؛ فالفريق يضم أسماء قادرة على إنقاذ موسمهم بالبقاء ضمن فرق الأولى، وآمل أن يصحح الفريق مساره، وأن يأكل بيده حتى يشبع، وألا ينتظر نتائج الفرق الأخرى، وإن حدث وبقي الفريق فهو معجزة في ظل التغييرات التي عصفت به».