هل قرأتم قصة «غلاف ميسي» من قبل؟! ..لا؟ .. إذن ..هل لعب أحدكم لعبة فيفا من قبل؟!، قليلاً ما ترى الإجابة عند الأطفال والشباب والرجال بالنفي، اللعبة موجودة منذ أكثر من 20 سنة! ولها جمهور بالمليارات، ولاعبوها بالملايين، ولكن .. ما علاقة ذلك بالتسويق الرياضي؟!،.. سأجيب عليكم بالأرقام! هل تعلم أن شركة EA المنتجة للعبة حققت في الربع الأخير - أي 3 أشهر - من عام 2015 أرباح 1.4 مليار دولار؟! هل تعلمون ماذا يعني هذا الرقم؟!، آخر عائد معلن لميزانية حكومات بعض الدول لم يتعد هذا الرقم! هل فهمتم مقصدي؟!، إنها معجزة تسويقية بكل المقاييس! شركة .. تجارية ..تفعل معجزة بمفردها .. ما السبب؟! الإجابة: الاستثمار الرياضي! في 2012 لا أعرف من ذلك الشخص العبقري بداخل تلك الشركة الذي أشار على خبراء التسويق فيها بسرعة الدخول بقوة داخل المستطيل الأخضر واستخدام كرة القدم بشكل استثماري، تعاقدت الشركة مع من؟: برشلونة!، وبعقد رعاية مدته 3 سنوات، لماذا برشلونة؟! الإجابة: ميسي! ميسي أصبح يظهر على غلاف اللعبة التي تطلق نسخة كل عام حتى 2016! في أول تجربة وبالتحديد «فيفا 2013»، النتيجة أنه حدث ما يمكن أن نسميه بالانفجار النووي في عالم التجارة! كسرت مبيعات الفيفا كل الأرقام القياسية، وحققت مبيعات 4 ونصف مليون نسخة حول العالم!! عفواً ..هذا الرقم من المبيعات في أول خمسة أيام فقط من إطلاق اللعبة بغلاف ميسي!، منهم 1.3 مليون نسخة في أول 48 ساعة، التليجراف البريطانية أعلنت فزعها من مبيع مليون نسخة في المملكة البريطانية .. في يوم واحد! المرتبة الأولى للمبيعات في 43 دولة في أسبوع إطلاق نسخة الفيفا، بعد ثلاثة أيام أعلنت EA عن أكثر يوم «انشغال» للعب أونلاين بواقع 810 ألف لاعب! بمتوسط وقت 57 دقيقة في اليوم أي أكثر من الفيسبوك الذي كان 46 دقيقة، مما جعل ميسي يضرب «زوكربرج» مالك الفيسبوك في مجاله الشخصي وهو الإنترنت! هذا الانفجار النووي التجاري دفع بالشركة للطيران بالصاروخ داخل أي مستطيل أخضر حيث تأكدوا وبالأرقام أن كرة القدم يجب أن تؤخذ مأخذ الجد! والنتيجة الآن أنهم عملوا «خريطة تسويق رياضي دولية»!، بعد برشلونة في إسبانيا أقاموا شراكة مع مانشستر سيتي في إنجلترا، باريس سان جيرمان في فرنسا، دورتموند في ألمانيا، وميلان في إيطاليا! انتهت حكايتي، وبقي سؤال كل مقال، التسويق الرياضي يأتي - للشركات وليس للدول! - بأموال تفوق ميزانيات الحكومات، أين نحن؟! ..ومتى؟! لن ننسى أمريكا بعد كرة القدم نصح خبراء التسويق الرياضي شركة EA بالاستثمار في أمريكا لأنها دولة بمقام قارة!، طبعاً كان الرد أنها ليست دولة كرة القدم، الخبير التسويقي المحنك يقول لك لا ..بل هناك .. كرة القدم الأمريكية!، الآن EA تعطي اتحاد كرة القدم الأمريكية 56 مليون دولار كل سنة لأجل أن تضع أندية كرة القدم الأمريكية في لعبة ابتكرتها خصيصاً!. لتحقيق المزيد من انفجارات المال الرياضي!